نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 100
أفي كل أسواق العراق إتاوة * وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم قال المكس الخيانة وهو هاهنا الضريبة التي تؤخذ في الأسواق ويقال مكسه مكسا إذا خانه ويقال المكس العشر وجاء في الحديث " لا يدخل الجنة صاحب مكس " وقال بعضهم : الإسلال الرشوة وفي الحديث " لا إغلال ولا إسلال " والإغلال الخيانة ، وقال أبو عبيدة : الإسلال السرقة ، وقال بعضهم الإتاوة الخراج . 396 الفرق بين البشارة والخبر [1] : البشارة : الاخبار بما يسر به المخبر به إذا كان سابقا لكل خبر سواه . وبنى العلماء عليه مسألة فقهية بأن الانسان إذا قال لعبيده أيكم بشرني بقدوم زيد فهو حر ، فبشروه فرادى ، عتق أولهم ، لأنه هو الذي سره بخبره سابقا ، ولو قال : مكان بشرني : ( أخبرني ) عتقوا جميعا . واشتقاقه قيل من البشر ، وهو السرور ، فيختص بالخبر الذي يسر ، [ 9 / ب ] وأما قوله تعالى : " فبشرهم بعذاب أليم " [2] و " إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم " [3] . فهو من باب التهكم والاستهزاء . وقيل : اشتقاقه [4] من البشرة وهو ظاهر الجلد لتأثيره في تغيير بشرة الوجه ، فيكون فيما يسر ويغم ، لان السرور كما يوجب تغيير البشرة ، فكذلك [5] الحزن يوجبه . فوجب أن يكون لفظ التبشير حقيقة في
[1] البشارة والخبر في الكليات ( البشارة 1 : 413 والخبر 2 : 203 ، 278 ) وفي التعريفات ( البشارة 36 والخبر 102 ) وفي المفردات ( البشارة 62 والخبر 203 ) . ( الخبر في مواضع متفرقة 28 - 30 ، 74 ) . [2] آل عمران : 3 : 21 . [3] النحل 16 : 58 . [4] كلمة ( اشتقاقه ) سقطت من ط : [5] في ط : فكل الحزن .
100
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 100