ويجوز في حكاية المضاعفة [1] ما لا يجوز في غيرها من تأليف الحروف ، ألا ترى أن الضاد والكاف إذا ألفتا فبدىء [2] بالضاد فقيل : ضك [3] كان تأليفا لم يحسن في أبنية الأسماء والأفعال إلا مفصولا بين حرفيه بحرف لازم أو أكثر من ذلك الضنك والضحك وأشباه ذلك . وهو جائز في المضاعف نحو الضكضاكة من النساء . فالمضاعف جائز فيه كل غث وسمين من الفصول [4] والأعجاز والصدور وغير ذلك . والعرب تشتق في كثير من كلامها أبنية المضاعف [5] من بناء الثلاثي [6] المثقل بحرفي التضعيف ومن الثلاثي المعتل ، ألا ترى أنهم يقولون : صل اللجام يصل صليلا ، فلو حكيت ذلك قلت : صل تمد اللام [7] وتثقلها ، وقد خففتها في الصلصلة وهما جميعا صوت [8] اللجام [9] ، فالثقل [10] مد والتضاعف ترجيع يخف [11] فلا [ يتمكن لأنه على حرفين ] [12] فلا يتقدر [13] للتصريف حتى يضاعف أو يثقل [ فيجيء كثير منه متفقا ] [14] على ما وصفت لك ، ويجيء منه كثير مختلفا نحو قولك : [ صر الجندب صريرا ] [15] وصرصر الأخطب صرصرة ، فكأنهم توهموا في صوت الجندب مدا و [ توهموا ] [16] في صوت الأخطب ترجيعا . ونحو ذلك كثير مختلف .
[1] كذا في الأصول أما في التهذيب و س : المضاعف . [2] كذا في ص وط أما في ك : إذا التقتا بدىء ، وفي س : إذا التقتا اقتداء . . . [3] كذا في ك و س والتهذيب أما في ص وط : ضل . [4] كذا في ك أما في سائر الأصول : المفصول . [5] كذا في ك والتهذيب أما في ص وط : بالمضاعف وفي س : للمضاعف . [6] في التهذيب : الثنائي . [7] في ص : صل اللام تمد اللام . [8] كذا في التهذيب ، وفي ص وط : بياض . [9] في ص : الحمام ، وبياض في ط وقد أثبته من التهذيب . [10] في ص : الثقيل ، وفي س : فالمثقل . [11] في ك : ترجيع وتخفيف في إعادة ، وفي س : والمضاعف ترجيع يخف . وفي التهذيب : والتضعيف ترجيع لأن الترجيع يخف . [12] زيادة من التهذيب . [13] في ص : فلا ينفد . أما في ط فالكلمة مهملة وفي التهذيب : فلا ينقاد . وفي ك : فلا تتعد بالتصريف . [14] زيادة من التهذيب . [15] 15 زيادة من التهذيب . [16] زيادة من التهذيب .