وأقطار الفرس وأطرافه شعبه ، يعني : عنقه ومنسجه وما أشرف منه . قال : [1] أشم خنذيذ منيف شعبه * يقتحم الفارس لولا قيقبه قال أبو ليلى : نواحي الفرس كلها شعبه ، أطرافه : يداه ورجلاه . يقال : فرس أشعب الرجلين أي : فيهما فجوة ، وظبي أشعب : متفرق قرناه متباين [ ان ] [2] بينونة شديدة . قال أبو دواد : [3] وقصرى شنج الأنساء نباج من الشعب يصف الفرس . يعني من الظباء الشعب . وكان قياسه تسكين العين على قياس أشعب وشعب مثل أحمر وحمر ، ولحاجته حرك العين ، وهذا يحتمل في الشعر . ويقال : في يد فلان شعبة من هذا الأمر ، أي : طائفة . وكذلك الشعبة من شعب الدهر وحالاته . والزرع يكون على ورقة ثم ينشعب ، أي : يصير ذا شعب وقد شعب . ويقال للمنبة : شعبته شعوب أي أماته الموت فمات . وقال بعضهم : شعوب اسم المنية - لا ينصرف ، ولا تدخل فيه ألف ولام ، لا يقال : هذه الشعوب . وقال بعضهم : بل يكون نكرة . قال الفرزدق : يا ذئب إنك إن نجوت فبعد ما * شر وقد نظرت إليك شعوب
[1] غير منسوب . وقد نسب في اللسان ( شعب ) إلى دكين بن رجاء وكذلك في التاج ( شعب ) وقد ورد البيت في التهذيب 1 / 444 وفي المحكم 1 / 235 غير منسوب إلا أن المحققين نسبوه في الهامش إلى دكين أيضا . الخنذيذ : الجيد من الخيل ، وأراد بقيقبه سرجه ، والمنسج والمنسج : المنتبر من كاتبه الدابة عند منتهى منبت العرف . . . [2] زيادة اقتضاها السياق . [3] البيت لأبي دواد الأيادي . وجاء البيت منسوبا في اللسان أيضا 1 / 502 ( شعب ) والرواية فيه : من الشعب ، بسكون العين .