والشريعة والشرائع : ما شرع الله للعباد من أمر الدين ، وأمرهم بالتمسك به من الصلاة والصوم والحج وشبهه ، وهي الشرعة والجمع : الشرع . ويقال : هذه شرعة ذاك ، أي : مثله . قال الخليل بن أحمد رضي الله عنه : [1] كفاك لم تخلقا للندى * ولم يك بخلهما بدعه فكف عن الخير مقبوضة * كما حط من مائة سبعه وأخرى ثلاثة آلافها * وتسع مئيها لها شرعه أي : مثلها : . . وأشرعت الرماح نحوهم إشراعا . وشرعت هي نفسها فهي شوارع . قال : [2] وق خيرونا بين ثنتين منهما * صدور القنا قد أشرعت والسلاسل ولغة شرعناها نحوهم فهي مشروعة قال : [3] أناخوا من رماح الخط لما * رأونا قد شرعناها نهالا وكذلك في السيوف . يقال : شرعناها نحوهم . قال النابغة : [4] غداة تعاورتهم ثم بيض شرعن إليه في الرهج المكن أي : المغطي . قال أبو ليلى : أشرعت الرماح فهي مشرعة . وإبل شروع إذا كانت تشرب . ودار شارعة ، ومنزل شارع إذا كان قد شرع على طريق نافذ ، والجميع : الشوارع . ويجيء في الشعر الشارع اسما لمشرعة الماء .
[1] الأبيات في التهذيب 1 / 427 وفي اللسان 8 / 176 ، والرواية فيها : لؤمهما . [2] لم نقف على نسبة له . [3] ورد في النسخ غير منسوب . وورد البيت في التهذيب 1 / 426 وفي اللسان ( شرع ) وفيهما : أفاجوا مكان أناخوا ولعلها مصحفة . [4] ورد البيت في المحكم غير معزو 1 / 227 ، وكذلك في اللسان ( شرع ) .