responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 694


إعطانا إذا فعل بها ذلك . قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « صلوا في مرابض الشّاء ولا تصلوا في أعطان الإبل » [1] . فالأعطان جمع العطن . وقال الصمة بن عبد اللَّه القشيري [2] :
< شعر > يا ليت شعري والإنسان ذو أمل * والعين تذرف أحيانا من الحزن هل أجعلنّ يدي للخد مرفقة * على شعبعب بين الحوض والعطن < / شعر > شعبعب : اسم بقعة أو ماء ولم يجره لتعريفه وتأنيثه . وقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « بينا أنا على قليب أنزع منه إذ جاءني أبو بكر فأخذ الدّلو فترع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف واللَّه يغفر له ، ثم أخذ الدلو من يد أبي بكر عمر فترع ، فاستحالت غربا ، فلم أر عبقريّا يفري فريه ، فترع حتى ضرب الناس بعطن » [3] . فقوله صلَّى اللَّه عليه وسلم : « انزع » ، معناه استقي ، والذنوب : الدلو المليء من الماء ، تذكر وتؤنث . وقوله : فاستحالت غربا ، معناه : حالت عن أمرها الأول وكبرت وعظمت في يد عمر - رحمه اللَّه - لكثرة ما فتح اللَّه عليه .
والغرب : الدلو العظيمة التي تصنع من مسك ثور للسانية . والغرب ، بفتح الغين والراء :
الذي يسيل بين البئر والحوض . وقوله : فلم أر عبقريا يفري فريه ، العبقري : الحاذق الفائق المتبين فضله . وقال أبو عمرو : هو الفائق من كل جنس ، والأصل فيه لبسط تعمل بقرية يقال لها : عبقر ، تكون في نهاية السرور والحسن وإتقان الصنعة ، وكان الأصل للبسط ثم وصف به الناس وغيرهم ، قال الشاعر :
< شعر > أكلَّف أن يحلّ بنو سليم * جبوب الإثم ظلم عبقري < / شعر > أراد بالعبقري الخالص . وقال اللَّه تعالى : * ( مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ ) * [4] ، أراد بالرفرف الفرش ، ويقال : هي البسط ، وقال أبو عبيدة : العبقري عند العرب البسط ، وقال :
البسط كلها عبقري . وقال الفراء : العبقري : الطنافس الثخان ، والرفرف : رياض الجنة ، قال : ويقال : هي المحابس . وقال ابن عباس : الرفرف رياض الجنة عليها فضول المحابس والبسط . وقال الحسن : العبقري بسط الجنة فاطلبوها لا أب لكم . وقال سعيد بن جبير



[1] النهاية 3 / 258 .
[2] اللسان ( شعب ) . والصمة ، أموي ، ت نحو 98 ه - . ( الأغاني 6 / 1 ، اللآلئ 461 ) . وفي الأصل : ذا مال ، تحريف ، صوابه من ل .
[3] الفائق 3 / 61 .
[4] الرحمن 76 .

694

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 694
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست