responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 684


قوم لد ، وامرأة لداء . ويقال : ما كنت ألدّ ، ولقد لددت ، وأنت تلد ، قال اللَّه عز وجل :
* ( وهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ ) * [1] ، أي : شديد الخصومة ، وأنشدني أبي - رحمه اللَّه قال : أنشدني أبو عكرمة :
< شعر > إن تحت الأحجار حزما وجودا * وخصيما ألدّ ذا مغلاق < / شعر > حيّة في الوجار أربد لا ينفع منه السليم نفث الراقي وقال الآخر [2] :
< شعر > فكوني على الواشين لداء شغبة * كما أنا للواشي ألد شغوب < / شعر > فإذا غلب الرجل الرجل بخصومته قال : لددته ألده لدا ، قال الشاعر :
< شعر > ألد أقران الخصوم اللد * ثم اردني وبهم من تردي < / شعر > ويقال : لددت الرجل إذا سقيته اللدود ، وهو دواء يسقاه في أحد جانبي فيه . قال ابن عباس : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « خير ما تداويتم به اللدود والسّعوط والحجامة والمشي » وقالت عائشة : « لددنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه فجعل يشير إلينا : لا تلدوني ، فقلنا كراهية المريض للدواء ، ثم أفاق فقال : لا يبقى في البيت أحد إلا لدّ وأنا أنظر إليه إلا عمي العباس فإنه لم يشهدكم » [3] . فقيل : إن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم أمر بلدهم عقابا لهم إذ خالفوا أمره ولدوه على كره منه للد . ويقال في جمع اللدود : ألدّة . قال ابن أحمر [4] :
< شعر > شربت الشكاعى والتددت ألدّة * وأقبلت أفواه العروق المكاويا < / شعر > وقال اللَّه تعالى في المعنى الآخر : * ( وتُنْذِرَ بِه قَوْماً لُدًّا ) * [5] ، فقال بعض المفسرين : معناه :
فجّارا . وقال غيره : معناه : صما . وقال بعض اللغويين : يقال : رجل ألد وأبل إذا كان فاجرا ، قال الشاعر :
< شعر > ألا تتقون اللَّه يا آل عامر * وهل يتقي اللَّه الأبل المصمم < / شعر >



[1] البقرة 204 .
[2] كثير أو ابن الطثرية أو ابن الدمينة . ( ينظر : ديوان كثير 523 ، شعر ابن الطثرية 62 ، ديوان ابن الدمينة 112 ) .
[3] غريب الحديث 1 / 235 .
[4] شعره : 171 . وسلف شرحه في 1 / 408 .
[5] مريم 97 .

684

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 684
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست