responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 67


قال قوم : الصمد : الذي لا يطعم ، كما قال جل ثناؤه : * ( وهُوَ يُطْعِمُ ولا يُطْعَمُ ) * [1] ، ويروى عن الأعمش [2] : * ( يُطْعِمُ ولا يُطْعَمُ ) * ، واحتجوا بقوله تعالى : * ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِه الرُّسُلُ وأُمُّه صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ ) * [3] قال : فوصف اللَّه المسيح ومريم بأنهما يأكلان الطعام ؛ لأنه جل وعز قد جل عن ذلك وعلا . وقال السّدي : الصمد : الذي لا جوف له . وقال أهل اللغة أجمعون لا اختلاف بينهم في ذلك : الصمد عند العرب : السيد الذي ليس فوقه أحد ، الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم وأمورهم ، واحتجوا بقول الشاعر [4] :
< شعر > سيروا جميعا بنصف الليل واعتمدوا * وهل رهينه إلا سيّد صمد < / شعر > وقال الآخر [5] :
< شعر > ألا بكر الناعي بخيري بني أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد < / شعر > وقال ورقة بن نوفل [6] :
< شعر > لقد نصحت لأقوام وقلت لهم * أنا النذير فلا يغرركم أحد لا تعبدنّ إلها غير خالقكم * فإن أتيتم فقولوا دونه حدد سبحان ذي العرش سبحانا يدوم له * ربّ البريّة فرد واحد صمد < / شعر > وقال عمرو بن الأسلع [7] يعني حذيفة بن بدر :
< شعر > علوته بحسام ثم قلت له * خذها حذيف فأنت السيّد الصمد < / شعر > معناه : فأنت السيد الذي يصمد إليك الناس في أمورهم .



[1] سورة الأنعام : آية 14 .
[2] الشواذ 36 .
[3] سورة المائدة : آية 75 .
[4] أمالي القالي 2 / 288 .
[5] البيت منسوب لأوس بن حجر ، الزجاجي ، ص 441 ، وهو غير موجود في ديوانه .
[6] جمهرة نسب قريش 413 .
[7] الزينة 2 / 44 .

67

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست