العباس عن سلمة عن الفراء قال : يقول : الصيف ضيّعت اللبن ، بفتح التاء . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : لحقت فلانا المنيّة < / فهرس الموضوعات > وقولهم : لحقت فلانا المنيّة قال أبو بكر : المنية : المقدورة المحكوم بها . وهي مفعولة من المنى ، والمنى : المقدار . يقال : مناك اللَّه بما يسرّك ، أي : قدّر اللَّه لك ما يسرك . قال الشاعر [1] : < شعر > لعمر أبي عمر لقد ساقه المنى * إلى جدث يوزى له بالأهاضب < / شعر > أراد : المقدار . وقال الآخر [2] : < شعر > ولا تقولن لشيء سوف أفعله * حتى تبيّن ما يمني لك الماني < / شعر > أي : يقدّر لك القادر . وقال الآخر [3] : < شعر > منت لك أن تلاقيني المنأيا * أحاد أحاد في الشهر الحلال < / شعر > والأصل في المنيّة ممنوية أي مفعولة من القدر ، فصرفت عن مفعولة إلى فعلية ، كما قالوا : مطبوخ وطبيخ ، ومقتول وقتيل ، فكان أصلها بعد النقل منيية ، فلما اجتمعت ياءان ، الأولى منهما ، ساكنة أدغمت في الياء التي بعدها ، فصارتا ياء مشددة . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : أصاب فلانا الحمام < / فهرس الموضوعات > وقولهم : أصاب فلانا الحمام قال أبو بكر : الحمام أصله : القدر ، ثم استعمل حتى صار معبّرا عن الموت والمكروه ، يقال : حمّ الموت ، إذا قدّر ، قال الشاعر [4] : < شعر > ألا يا لقوم كلّ ما حمّ واقع * وللطير مجرى والجنوب مصارع < / شعر > وقال أيضا :
[1] صخر الغي ، ديوان الهذليين 2 / 51 . [2] أبو قلابة الهذلي ، ديوان الهذليين 3 / 39 . [3] عمرو ذو الكلب . جار هذيل . ديوان الهذليين 3 / 117 . [4] البعيث في شعره ص 15 وفيه : مضاجع بدل مضارع .