أبي طالب - رضي اللَّه عنه - ، وذلك أنه لما قدم البصرة ، قال لعبد اللَّه بن عباس : امض إلى الزبير ، ولا تأت طلحة ، واقرأ عليه مني السلام ، وقل له : يقول لك : عرفتني بالحجاز ، وأنكرتني بالعراق ، فما عدا مما بدا ، فابلغه ابن عباس الرسالة فقال له : اقرئه مني السلام وقل له : عهد خليفة ، ودم خليفة ، واجتماع ثلاثة ، وانفراد واحد ، وأمّ مبرورة ، ومشاورة العشيرة . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : هو شريكه شركة عنان < / فهرس الموضوعات > وقولهم : هو شريكه شركة عنان قال أبو بكر : معناه : هو شريكه في شيء خاص ، كأنهما إذا عنّ لهما شيء ، أي اعترض ، اشترياه ، واشتركا فيه . يقال : قد عنّ لنا كذا وكذا ، أي : اعترض ، قال امرؤ القيس [1] : < شعر > فعنّ لنا سرب كأنّ نعاجه * عذارى دوار في ملاء مذيّل < / شعر > وقال الآخر [2] : < شعر > أتخذل ناصري وتعزّ عبسا * أيربوع بن غيظ للمعنّ < / شعر > المعنّ : المعترض ، وهذه اللام لام التعجب ، والمعنى : اعجبوا للمعنّ . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : فلان باقعة < / فهرس الموضوعات > وقولهم : فلان باقعة قال أبو بكر : معناه : حذر محتال حاذق . والباقعة عند العرب : الطائر الحذر المحتال ، الذي يشرب الماء من البقاع ، والبقاع : مواضع يستنقع فيها الماء ، ولا يرد المشارع والمياه المحضورة ، خوفا من أن يحتال عليه فيصطاد . ثم شبّه كلّ حذر محتال به .
[1] ديوانه 22 . وفيه : في الملاء المذيل . ودوار : صنم ، كان أهل الجاهلية يدورون حوله . [2] النابغة الذبياني ، ديوانه 197 .