وهو حرف من الأضداد . قال اللَّه عز وجل : * ( ومِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِه نافِلَةً لَكَ ) * [1] . معناه : فاسهر بذكر اللَّه والقرآن . وسبّ أعرابيّ امرأته فقال : عليها لعنة المتهجّدين ، أي : الساهرين بذكر اللَّه . وقال الحطيئة [2] : < شعر > فحيّاك ودّ ما هداك لفتية * وخوص بأعلى ذي طوالة هجّد < / شعر > يريد بالهجد : السواهر . وقال المرقش [3] : < شعر > سرى ليلا خيال من سليمى * فأرّقني وأصحابي هجود < / شعر > أراد بالهجود : النّيام . وقال الراجز [4] : < شعر > وحاضرو الماء هجود ومصلّ < / شعر > وقال الآخر [5] : < شعر > لقد هلك امرؤ ظلَّت عليه * بشطَّ عنيزة بقر هجود < / شعر > أراد : ظلَّت عليه نساء كالبقر سواهر . وقال الأخطل [6] : < شعر > أسرى لأشعث هاجد بمفازة * بخيال ناعمة السّرى مكسال < / شعر > أراد بالهاجد : الساهر . وقال لبيد [7] : < شعر > قال هجّدنا فقد طال السّرى * وقدرنا إن خنى الدهر غفل < / شعر > السّرى : سير الليل . ومعنى هجّدنا : نوّمنا . يقال : سرى الرجل وأسرى ، إذا سار بالليل ، قال اللَّه تعالى : * ( فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ) * [8] . وقرأ نافع وغيره : ( فاسر بأهلك ) ، فأخذه من سريت ، والذين خالفوه وقطعوا