responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 442


فمعناه : رب مهزول البدن والجسم ، كريم الآباء . وقال عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - للحطيئة : ( كأنّي بك عند رجل من قريش قد بسط لك نمرقة وكسر أخرى ، وقال : يا حطيئة غنّنا ، فاندفعت تغنيه بأعراض الناس ) . فمعناه : بثلب أسلافهم وآبائهم .
وقال الآخر [1] :
< شعر > ولكنّ أعراض الكرام مصونة * إذا كان أعراض اللئام تفرفر < / شعر > وقال الآخر [2] :
< شعر > قاتلك اللَّه ما أشدّ علي‌ * ك البذل في صون عرضك الجرب < / شعر > يريد : في صون أسلافك اللئام . وقال حسان بن ثابت [3] :
< شعر > فمن يهجو رسول اللَّه منكم * ويمدحه وينصره سواء فإنّ أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء < / شعر > معناه : فإن أبي ووالده وآبائي ، فأتى بالعموم بعد الخصوص ، ذكر الأب ، ثم جمع الآباء ، كما قال اللَّه عز وجل : * ( ولَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي والْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) * [4] .
فخص السبع ، ثم أتى بالقرآن العام بعد ذكره إيّاها . وروى الحسن عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم أنه قال :
« أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم كان إذا خرج من منزله قال : اللهم إني قد تصدّقت بعرضي على عبادك » [5] . أي قد تصدقت به عليهم بما يلحقوني من الأذى في أسلافي ، فجعلتهم من إثم ذلك في حلّ . وقال أبو الدرداء : ( اقرض من عرضك ليوم فقرك ) .
أي من سبّ آباءك وأسلافك ، فلا تسبّ آباءه وأسلافه ، ولكن اجعل ذلك قرضا عليه ليوم القصاص والجزاء .
وقال عبد اللَّه بن مسلم : العرض في هذا الحديث : النفس ، وقال لا يجوز أن يكون الأسلاف ؛ لأنه إذا ذكر أسلافه بسوء لم يكن التحليل إليه ، لأنه ذكر قوما موتى . قال



[1] والبيت بلا عزو في اللسان ( عرض ) . وتفرفر : تشقق .
[2] بلا عزو في اللسان ( عرض ) .
[3] ديوانه 76 .
[4] سورة الحجر : آية 87 .
[5] الفائق 2 / 412 .

442

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست