* ( يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ) * [1] ، معناه : يتفرقون . وإنما قيل للمنيّة : شعوب ، لأنها تفرّق . قال الشاعر [2] : < شعر > عفت رامة من أهلها فكثيبها * وشطَّت بها عنك النّوى وشعوبها < / شعر > وقال جرير [3] : < شعر > وقد شعبت يوم الرّحوب سيوفنا * عواتق لم يثبت عليهنّ محمل < / شعر > وقال ذو الرمة [4] : < شعر > متى أبل أو ترفع بي النعش رفعة * على الرّاح إحدى الخارمات الشّواعب < / شعر > فمعناه : المفرّقة . وقال الآخر [5] : < شعر > ونائحة تقوم بقطع ليل * على رجل أماتته شعوب < / شعر > أي : المنية المفرقة . وقال الآخر [6] : < شعر > وإذا رأيت المرء يشعب أمره * شعب العصا ويلجّ في العصيان فاعمد لما تعلو فما لك بالذي * لا تستطيع من الأمور يدان < / شعر > معناه : يجمع أمره . ويقال للأب الكبير الجامع : شعب بفتح الشين ، ويقال في جمعه : شعوب . قال اللَّه عز وجل : * ( وجَعَلْناكُمْ شُعُوباً ) * [7] ، وقال الكميت [8] : < شعر > جمعت نزارا وهي شتى شعوبها * كما جمعت كفّ إلي الأباخسا < / شعر > وقال عمرو بن أحمر [9] : < شعر > من شعب همدان أو سعد العشيرة أو * خولان أو مذحج هاجوا له طربا < / شعر >
[1] سورة الروم : آية 43 . [2] بشر بن أبي خازم ، ديوانه 13 . [3] ديوانه 143 . وفيه : وقد شققت . ولا شاهد فيه على هذه الرواية . [4] ديوانه 195 . والخارمات : المنايا . [5] لم أقف عليه . [6] علي بن الغدير الغنوي كما في أضداد الأصمعي 7 ، والبيان والتبيين 3 / 80 . ونسب في أمالي القالي 2 / 312 إلى كعب الغنوي . [7] سورة الحجرات : آية 13 . [8] شعره : 1 / 242 . والأباخس : الأصابع وأصولها والعصب . [9] شعره : 44 .