أساود . أنشدنا أبو العباس قال : أنشدنا أبو العالية : < شعر > وألصق أحشائي بطيب ترابه * وإن كان مخلوطا بسمّ الأساود [1] < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد أكدى فلان < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد أكدى فلان قال أبو بكر : معناه : قد قطع العطاء وأيس من خيره . قال أبو العباس : الأصل في هذا : أن يحفر البئر يطلب الماء ، فإذا بلغ إلى موضع الصلابة ، ويئس من الماء ، قيل : أكدى فهو مكد ، ويقال لها : الكدية ، والجمع : كدى . قال الشاعر [2] : < شعر > فتى الفتيان ما بلغوا مداه * ولا يكدي إذا بلغت كداها < / شعر > أي : إذا يئس من خير الفتيان لا ييأس من خيره . وقال اللَّه عز وجل - وهو أصدق قيلا - : * ( وأَعْطى قَلِيلًا وأَكْدى ) * [3] ، أي أمسك عن العطية وقطعها . وقال الشاعر [4] : < شعر > من اللائي يحفرن تحت الكدى * ولا يتّبعن الدّماث السهولا < / شعر > وقال الآخر : < شعر > فمرزعة طابت وأضعف ريعها * ومزرعة أكدت على كلّ زارع [5] < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد صرّح فلان بكذا وكذا < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد صرّح فلان بكذا وكذا قال أبو بكر : معناه : قد كشفه وبينه ، ولم يخلطه بشيء يستره ويعمّيه ، أخذ من الصريح ، والصريح عند العرب : اللبن الخالص الذي لا يخالطه غيره . قال الشاعر : < شعر > دعاها بشاة حائل فتحلَّبت * له بصريح ضرّة الشاة مزبد [6] < / شعر >
[1] لنبهان بن عكي العبشمي في الكامل 48 ، وبلا عزو في الحنين إلى الأوطان ( رسائل الجاحظ ) 2 / 384 . [2] الخنساء ، ديوانها 86 . [3] سورة النجم : آية 34 . [4] كثير ، ديوانه 392 وفيه : ولا يبتغين . والدماث : الأراضي السهلة . [5] لم أقف عليه . [6] البيت في حديث أم معبد كما في النهاية 3 / 20 ، 83 . والضرة : أصل الضرع .