responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 659


وقولهم : قد فاظت نفس فلان قال أبو بكر : معناه : قد خرجت . ويقال : أفاظ اللَّه نفسه ، وفاظ هو نفسه .
وحدثنا إسماعيل بن إسحاق قال : حدثنا نصر بن علي قال : أخبرنا الأصمعي قال : قال أبو عمرو بن العلاء : يقال : فاظ الميت ولا يقال : فاظت نفسه ولا فاضت . وأخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال : أهل الحجاز وطيّئ يقولون : فاظت نفسه ، وقضاعة وتميم وقيس : فاضت نفسه ، على مثال : فاضت دمعته ، وأنشد :
< شعر > يكبّ العشار لاذقانها * كما كبّ عوف أخو قارظه يريد رجال ينالونها * وأنفسهم دونها فائظه أشد عقابا من الليث غاد * وأجود جودا من اللافظه [1] < / شعر > وأخبرني أبي - رحمه اللَّه - قال : أخبرنا الطوسي عن أبي عبيد عن الكسائي قال :
يقال : فاظت نفسه وفاظ هو نفسه وأفاظ اللَّه نفسه ، وقال : بعض تميم يقولون : نفسه تفيض . وحدثنا محمد بن يونس قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه أبو صالح التمار الطويل البصري جليس سليمان بن حرب قال : حدثنا إسماعيل بن قيس عن مخرمة بن بكير عن أبي حازم عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : « لما كان يوم أحد بعثني رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم في طلب سعد بن الربيع ، وقال : إذا رأيته فاقرئه مني السلام وقل له :
كيف تجدك ؟ فجعلت أطلبه بين القتلى فوجدته بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم فقلت له : إن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول : كيف تجدك ؟ فقال : على رسول اللَّه السلام ، وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند اللَّه إن وصل إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم وفيكم شفر يطرف ، وفاضت نفسه » [2] .
فهذا الحديث روي بالضاد ، وقال دكين [3] الراجز :
< شعر > اجتمع الناس وقالوا عرس * إذا قصاع كالأكفّ ملس < / شعر >



[1] عجز الثالث فقط ورد في الاعتضاد 94 مع أبيات برواية أخرى ونسبه إلى طرفة . ينظر ديوانه 175 .
[2] النهاية 2 / 484 . والشفر : حرف جفن العين الذي ينبت عليه الشعر .
[3] تهذيب الألفاظ 450 . وقد سلفت الأبيات .

659

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 659
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست