< شعر > وعين لها من ذكر صعبة واكف * إذا غاضها كانت وشيكا جمومها تنام قريرات العيون وبينها * وبين حجاجيها قذى لا ينيمها [1] < / شعر > ويقال لباطن الجفن الذي ترى فيه عروق حمر : حملاق ، وجمعه : حماليق ، ومنه قولهم : عرفته في حماليق عينيه ، قال عبيد [2] : < شعر > فدبّ من حسيسها دبيبا * والعين حملاقها مقلوب < / شعر > أراد بالحملاق ما وصفنا . وقولهم : فلان من أهل السّنّة قال أبو بكر : معناه : من أهل الطريقة المحمودة ، فحذف نعت السنة ؛ لانكشاف معناه . والسنة معناها في اللغة : الطريقة ، وهي مأخوذة من السّنن وهو : الطريق . يقال : خذ على سنن الطريق وسننه وسننه وملكه وملكه وسنحه وسجحه ودرره وثكمه ومرتكمه ولقمه وملقه ووضحه ولقاته ، أي : على وسطه وجادّته . ويقال : قد ركب فلان الجادّة والجرجة والمجبّة بمعنى . ثم تستعمل السنن في كل شيء يراد به القصد ، قال جرير [3] : < شعر > نبني على سنن العدو بيوتنا * لا نستجير ولا نحلّ حريدا < / شعر > وقال لبيد [4] : < شعر > من معشر سنّت لهم آباؤهم * ولكل قوم سنّة وإمامها < / شعر > والسنة في غير هذا : صورة الوجه . قال ذو الرمة [5] : < شعر > تريك سنّة وجه غير مقرفة * ملساء ليس بها خال ولا ندب < / شعر > وقال عمران بن حطان [6] : < شعر > كأنّ ضياء سنّته هلال * بدا بعد الغموم إلى السراب < / شعر >
[1] بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 181 . والبيت الأول ساقط من ل . [2] ديوانه 19 وفيه : فدب من رأيها [3] ديوانه 341 والحريد : البيت المنفرد . [4] ديوانه 320 . [5] ديوانه 29 . وغير مقرفة : ليست بهجينة ، والندب : آثار الجروح . [6] أخل به شعر الخوارج .