responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 628


< شعر > فجرّ المخزيات على كليب * جرير ثمّ ما منع الذّمارا < / شعر > وقولهم : قد أخذ منه أرش الثوب قال أبو بكر : الأرش الذي يأخذه الرجل من البائع ، إذا وقف على عيب في الثوب ، لم يكن البائع وقفه عليه ، سمي أرشا ؛ لأنه سبب من أسباب الخصومة والقتال والتنازع ، فسمي باسم الشيء الذي هو سببه . يقال : فلان يؤرّش بين القوم ، إذا كان يوقع بينهم الشر والفساد . ويقال : يا هذا لا يؤرّش بين صديقيك ، يراد به : لا تفسدنّ بينهما . والعرب قد تسمي الشيء باسم الشيء إذا كان من سببه ، من ذلك : المزابنة في البيع : وهو أن يشتري الرجل ثمرة نخلته بتمر ، فسمي مزابنة ، لأن المشتري إذا صرم النخلة فقصّر ثمرها عما كان قدّره شارّ البائع وخاصمه ونازعه ، ولذلك نهى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم عنها ؛ لما فيها من البلاء ؛ ولأنها غرر يشتري الرجل منها ما لا يدري ما هو وهي مما يكال ويوزن ، والمكيل والموزون إذا اشتريا بمثلهما من جنسهما لم يكن الثمر إلا مثلا بمثل ويدا بيد ، وإذا اشترى التمر بالتمر فقد اشتري ما لا يعرف حقيقة كيله ومبلغ وزنه . واشتقاق المزابنة من قول العرب : الناقة تزبن الحالب ، أي : تضربه برجلها .
والزبانية سموا زبانية ، لأنهم يعملون بأيديهم وأرجلهم . وقد نهى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم عن المزابنة والمحاقلة والملامسة والمنابذة . فالمحاقلة اشتراء الزرع بالحنطة والزرع في سنبله ، والحقل هو : القراح عند أهل الشام وغيرهم ، ويقال له أيضا : الحقلة أو لقطعة منه ، ويقال في مثل : لا ينبت البقلة إلا الحقلة ويقال : احقل لي ، أي : ازرع لي ، ويقال : المحاقلة :
اكتراء الأرض بالحنطة . ويقال : المحاقلة : اكتراء الأرض بالنصف والربع وأقل وأكثر .
والمنابذة أن يقول الرجل للرجل : إذا نبذت إليك الثوب فقد وجب البيع من قبل أن تنظر إليه وتدري ما هو . ويقال : المنابذة أن يقول الرجل للرجل : إذا نبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع . والملامسة أن يقول الرجل للرجل : إذا لمست الثوب من قبل أن تنشره وتعرفه فقد وجب البيع . ويقال : الملامسة أن يقول الرجل للرجل : إذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع . والمخابرة : المزارعة بالثلث والربع وأقل وأكثر ، سميت مخابرة ؛ لأن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم دفع خيبر إلى أهلها بعد أن ظفر بهم بالنصف ، ثم عصوا اللَّه تعالى

628

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست