responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 594


< شعر > عجبت لقومي إذ يبيعون مهجتي * بجارية بهرا لهم بعدها بهرا [1] < / شعر > وقولهم : قد حرّضت فلانا قال أبو بكر : معناه : قد أغريته ، وأفسدت قلبه . وهو مأخوذ من الحرض . والحرض والحارض : الفاسد في جسمه وعقله ، قال اللَّه تعالى : * ( حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ ) * [2] .
فقال الفراء : الحارض : الفاسد الجسم والعقل ، وكذلك الحرض ، إلَّا أن الحارض يثنّى ويجمع ، والحرض لا يثنى ولا يجمع ، لأن مجراه مجرى المصادر . وقال الفراء : يقال :
قد حرض الرجل ، فهو حارض ، وما كان حرضا ، ولقد حرّضته ، وأحرضته على الشيء . قال أبو عبيدة : الحرض : الذي قد أذابه الخزن ، وأنشد للعرجي [3] :
< شعر > إني امرؤ لَّج بي حبّ فأحرضني * حتي بليت وحتى شفّني السّقم < / شعر > وسئل ابن عباس عن تفسير الحرض فقال : هو مرض دون الموت ، وأنشد :
< شعر > أمن ذكر ليلى أن نأت غربة بها * كأنّك حمّ للأطباء محرض [4] < / شعر > وينشد في الحرض أيضا :
< شعر > سرى همّي فأمرضني * وقدما زادني حرضا كذاك الحبّ قبل اليو * م مما يورث المرضا [5] < / شعر > وينشد فيه أيضا :
< شعر > يميلون أطراف القنا بنحورهم * إذا معشر من خشية الموت حرّضوا [6] < / شعر > ويروى عن أنس بن مالك أنه قرأ : حتى تكون حرضا وقال : المعنى : حتى تكون



[1] لابن ميادة ، شعره : 49 وفيه : فبهرا لقومي بغانية .
[2] سورة يوسف : آية 85 .
[3] ديوانه 5 .
[4] بلا عزو في اللسان ( حرض ) .
[5] لم أقف عليهما .
[6] لم أقف عليه .

594

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست