responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 582


يقول : قد تركت حبل فلان على غاربه . والأصل ما وصفنا .
وقولهم : رجل نجّاد قال أبو بكر : قال أبو العباس : النجاد معناه في كلام العرب : المزيّن للثياب ، من ذلك قولهم : قد نجّدت البيت ، إذا حسّنته وزيّنته . قال : يجوز أن يكون النجاد سمى نجادا ، لرفعه الثياب ، قال : ومن ذلك : نجد ، سمي نجدا لارتفاعه .
يذهب أبو العباس إلى أن النجاد يرفع الثياب بزيادته عليها ، وضمّه إليها ما يعليها ، ويزيد في حدّها . وقد قالوا في نجد ثلاثة أقوال : أحدهن : سميت نجدا ؛ لارتفاع مواضعها .
والقول الثاني : سميت نجدا ؛ لمقابلتها ما يقابلها من الجبال ، قال بعض الأعراب :
النجاد : ما قابلك . والقول الثالث : سميت نجدا ؛ لصلابة أرضها ، وكثرة حجارتها ، وصعوبة سلوكها ، من قولهم : رجل نجد ، إذا كان شجاعا قويا .
وقد يقال للشجاع : نجد ونجد . والنجد أيضا والمنجود : المفزع أيّ موضع كان . قال أبو زبيد [1] :
< شعر > صاديا يستغيث غير مغاث * ولقد كان عصرة المنجود < / شعر > فيجوز أن تكون نجد سميت نجدا ؛ لاستيحاش السالك لها ، واتصال فزعه ، إذ لم تكن آهلة معمورة كالأمصار ، فهذا قول رابع في الاعتلال لتسمية نجد نجدا . والغالب على نجد التذكير ، وهو المأثور عن العرب فيها ، ولو أنّثت ، إذا ذهب بها إلى معنى المدينة ، لم يكن ذلك خطأ ولا محالا .
قرأنا على أبي العباس لبعض الشعراء :
< شعر > ألم تر أنّ الليل يقصر طوله * بنجد وتزداد النّطاف به بردا [2] < / شعر > ويقال : أنجد الرجل إذا أتى نجدا ، وغار وأغار إذا أتى الغور ، وأنشدنا أبو العباس :
< شعر > نبيّ يرى ما لا يرون وذكره * أغار لعمري في البلاد وأنجدا [3] < / شعر >



[1] شعره : 44 .
[2] بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 371 ، ومعجم البلدان 5 / 264 .
[3] نوادر أبي مسحل 345 .

582

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست