< شعر > وشريت بردا ليتني * من بعد برد كنت هامه < / شعر > أراد : بعت بردا . وقال الآخر في معنى البيع : < شعر > اشروا لها خاتنا وابغوا لخاتنها * معاولا ستّة فيهن تذريب [1] < / شعر > أراد باشروا : اشتروا . وقال الآخر في حمله البيع على معنى الاشتراء : < شعر > فيا عزّ ليت النأي إذ حال بيننا * وبينك باع الودّ لي منك تاجر < / شعر > أراد بباع : اشترى . وقال الفراء : سمعت أعرابيا يقول : بع لي تمرا بدرهم ، يريد : اشتر لي . وقال أوس بن حجر [2] : < شعر > قد قارفت وهي لم تجرب وباع لها * من الفصافص بالنّمّيّ سفسير < / شعر > الفصافص : الرطبة ، والنمي : الفلوس ، والسفسير : القهرمان ، وقال حذيفة عند موته : ( بيعوا لي كفنا ) ، يريد : اشتروه . وقيل لجرير : من أشعر الناس : فقال : الذي يقول : < شعر > ويأتيك بالأخبار من لم تبع له * بتاتا ولم تضرب له وقت موعد < / شعر > أراد : من لم تشتر له بتاتا ، والبتات : الزاد . وقولهم : حبلك على غاربك قال أبو بكر : قال أبو العباس : كانت العرب في الجاهلية يطلَّقون نساءهم بهذا الكلام ، ومعناه : أمرك في يدك ، فاستعملي من الأمور ما تحبين ، فقد انقطع سببك من سيي ، قال : والأصل في هذا : أن يلقى حبل الناقة على غاربها ، فتفزع ، ولا ترعى إذا لم تره في الأرض . والغارب من البعير : أسفل من السنام ، وهو ما انحدر من السنام إلى العنق . قال النمر بن تولب [3] : < شعر > فلمّا عصيت العاذلين فلم أطع * مقالتهم ألقوا على غاربي حبلي < / شعر > أي : خلَّوني ، فلم يراجعوا عظتي ولا نصيحتي . وصار المخلَّي للرجل والمعرض عنه
[1] بلا عزو في الأضداد 73 . [2] ديوانه 41 . [3] شعره : 97 وفيه : ولم أبل .