responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 572


أبدا ، وقوله : ويقري به الضيف اللقاح العواتم ، معناه : أن أهل الأندية يتشاغلون بذكر لؤمكم عن حلب لقاحهم حتى يمسوا ، فإذا طرقهم الضيف ، صادف الألبان بحالها لم تحلب ، فنال حاجته ، فكان لؤمكم قرى الأضياف ، والاشتغال بوصفه .
وقولهم : أفعل كذا وكذا إذا هلك الهلك وإن هلك الهلك قال أبو بكر : العامة تخطىء في هذا فتقول : إن هلك الهلك ، والعرب تقول : أفعل كذا وكذا إمّا هلكت هلك ، بالإجراء ، وهلك بلا إجراء ، وهلكه ، بالإضافة . يريدون :
افعله على ما خيّلت . أخبرنا بذلك أبو العباس عن الفراء . ومعنى خيّلت : أرت وشبّهت .
وحدثنا أحمد بن الهيثم قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا شعبة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : ذكر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم الدجّال فقال : « أعور جعد هجان ، كأنّ رأسه أصلة ، أشبه الناس بعبد العزّى بن قطن ، ولكنّ الهلك كلّ الهلك أنّ ربّكم ليس بأعور » [1] .
وفي غير هذه الرواية : « فإن هلكت هلك » وفي رواية أخرى : « فإن هلكت هلَّك » . فمن رواه : « ولكن الهلك كل الهلك » ، أراد : ولكن هلك الدجال وخزيه وبيان كذبه في عوره . ومن رواه : « فإن هلكت هلَّك » ، قال هلَّك جمع هالك ، يقال : هالك وهلَّك ، كما يقال : صائم وصوّم ، والتأويل : فإن تلك به هالكون فلا ينبغي أن تهلكوا أنتم ، لما تبينون فيه من العور .
ومن روى : « فإن هلكت هلك » ، أراد : ما اشتبه عليكم من أمره ، فلا يشتبهن عليكم أن ربكم ليس بأعور . والجعد : الخفيف من الرجال في قول الرستمي . وقال أحمد ابن عبيد : هو المجتمع الشديد ، قال طرفة [2] :
< شعر > أنا الرجل الجعد الذي تعرفونه * خشاش كرأس الحيّة المتوقّد < / شعر > الخشاش : الذي ينخش في الأمور ذكاء ومضاء . ورواه الأصمعي : خشاش ،



[1] الفائق 2 / 137 .
[2] ديوانه 42 .

572

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست