responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 569


رجل أسوان أتوان ، من الحزن . ويقال : ذهب من كان يجفّنا ويرفّنا ، أي : يؤوينا ويطعمنا . قال أبو العباس : يقال : رفّ يرفّ ، إذا أكل ، ورفّ يرفّ ، إذا برق ، ورفّ يرف ، إذا اتسع ، وأنشدنا عن ابن الأعرابي :
< شعر > لم أدر إلَّا الظنّ ظنّ الغائب * أأبك أم بالغيب رفّ حاجبي [1] < / شعر > ويقال : حظيت المرأة عند زوجها وبظيت . ويقال : ما له عافطة ولا نافطة ، العافطة : العنز ، والنافطة : اتباع . ويقال : ما له حمّ ولا رمّ ، يراد بهما : ما له شيء .
ويقال : ما به حبض ولا نبض ، يراد : ما به نهوض . ويقال : ما له ثلّ وغلّ ، فيقول :
بعضهم : ثلّ : هلك ، وغلّ : تابع له ، معناه كمعناه . ويقول آخرون : غلّ من غللت يده ، ليس بتابع للفعل الذي قبله . ويقال : سليخ مليخ ، للذي لا طعم له ، قال الشاعر [2] :
< شعر > سليخ مليخ كطعم الحوار * فلا أنت حلو ولا أنت مرّ < / شعر > وقولهم : قال الخليفة قال أبو بكر : سمي الخليفة خليفة في الأصل : لخلافته رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم ، والأصل فيه :
خليف بغير هاء . فدخلت الهاء للمبالغة في مدحه بهذا الوصف ، كما قالوا : رجل علَّامة ، نسّابة ، راوية ، لمّا أرادوا أن يبالغوا في المدح ، ولو لم يريدوا المبالغة لقالوا : رجل راو ، وعلَّام ، ونسّاب ، قال الفرزدق [3] :
< شعر > أما كان في معدان والفيل شاغل * لعنبسة الراوي عليّ القصائدا < / شعر > ويدخلونها في باب الذم ، للمبالغة في العيب ، كقولهم : رجل فقاقة ، هلباجة ، جخّابة . وأدخلوها في باب المدح على التشبيه بالداهية ، وفي باب الذم على التشبيه بالبهيمة . وسمي الخليفة أمير المؤمنين ، لأنه يأمرهم فيسمعون أمره ، فيقفون عند قوله .
وأول من كتب أمير المؤمنين : عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - . حدثنا إسماعيل بن



[1] بلا عزو في اللسان ( رفف ) .
[2] الأشعر الرقبان الأسدي في المؤتلف والمختلف 58 .
[3] ديوانه 179 ( الصاوي ) ، وأخلت به طبعة صادر .

569

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست