< شعر > من رأيت المنون عرّين أم من * ذا عليه من أن يضام خفير < / شعر > فحمل المنون على معنى المنايا . وأخبرنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : قال الشرقي بن القطامي : المنايا : الأحداث ، والحمام : الأجل ، والحتف : الغدر ، والمنون : الزمان . وقولهم : قد قضيت كلّ حاجة وداجة قال أبو بكر : في الداجة قولان : أحدهما ما لا يذكر احتقارا له ، أي : قد قضيت الحوائج التي لها موقع من قلبي ، وقضيت ما لا يذكر احتقارا له . ويقال : الداجة : معناها كمعنى الحاجة ، فنسقت عليها ، لخلافها لفظها . حدثنا محمد بن يونس قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا مستور بن عبّاد الهنائي عن ثابت عن أنس قال : « جاء رجل إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم فقال له : واللَّه يا رسول اللَّه ما أتيتك حتى ما تركت حاجة ولا داجة إلَّا قضيتها ، فقال له رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : ألست تشهد أن لا إله إلَّا اللَّه ، وأني رسول اللَّه ؟ قال : بلى ، قال : فإن اللَّه قد غفر لك كلّ حاجة وداجة » [1] . فمعنى الحديث : ما أتيتك حتى تركت حاجة ألتذها وأشتهيها مما حظرها ، وتمنع منها إلا قضيتها . وأكثر ما يكون الإتباع بغير واو ، وربما كان بالواو كقولهم : لا بارك اللَّه فيه ، ولا تارك ولا دارك ، ويقال : جوعا له ونوعا ، ونكدا وجحدا ، ومعناهن واحد . ويقال : قبحا له وشقحا ، وقبحا وشقحا . ومما قالوا بغير واو : جائع نائع ، وشيطان ليطان ، وحسن بسن قسن ، وعطشان نطشان ، وحارّ يارّ جارّ ، وكثير نثير ، وبذير بجير ، وعييّ شييّ وشويّ ، وأحمق فاكّ تاكّ وتائك ، ومائق دائق ، ومليح قزيح ، وقبيح شقيح ، وقليل وعر شقن ووتح ، ومضيع مسيع ، وحقير نقير ، وحاذق باذق ؛ وحاسر دابر ، وتافه نافه ، وضالّ تالّ ، وقد جاء بالصلالة والتلالة ، ومكان عمير بجير ، وأنه لثقف لقف ، ورطب صقر مقر : إذا كان كثير الصقر ، وصقره : عسله . ويقال :