responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 551


عظيما ، وكذلك مفخّم ، إذا كان موصوفا بالعظم ، قال الشاعر [1] :
< شعر > نحمد مولانا الأجلّ الأفخما < / شعر > وقولهم : قرأ المفصّل قال أبو بكر : المفصّل : السور القصار ، سميت مفصلا ؛ لكثرة الفصول بينها ببسم اللَّه الرحمن الرحيم . والمثاني : السور التي تقارب المئين ، ولا تبلغها ، والمئون : السور التي تبلغ المئين ، وتزيد عليها ، من ذلك حديث أبي عبيد عن جرير عن منصور عن إبراهيم :
( أنّ علقمة قدم مكة ، فطاف بالبيت أسبوعا ، ثم صلَّى ركعتين قرأ فيهما بالمئين ، ثم طاف بالبيت أسبوعا ، ثم صلَّى ركعتين قرأ فيهما بالمثاني ، ثم طاف بالبيت أسبوعا ، ثم صلَّى ركعتين قرأ فيهما بالمفصّل ) .
فالسبع الطَّول : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال . وقال ابن عباس : ( قلت لعثمان - رحمهما اللَّه - : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال ، وهي من المثاني ، وإلى براءة ، وهي من المئين فقربتم بينهما ، ولم تكتبوا بينهما سطر : بسم اللَّه الرحمن الرحيم ) ، فقال عثمان : ( كانت الأنفال مما نزل على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا ، ولم يبيّن لنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم أين نضعها ؟ وكانت قصتهما شبيها بعضها ببعض ، فقرنا بينهما ، ولم نكتب سطر : بسم اللَّه الرحمن الرحيم ، ووضعناهما في السبع الطَّول ) .
فهذا معنى من معاني المثاني . وللمثاني معنيان آخران : أحدهما : أن تكون المثاني من صفة القرآن كله ، سمى مثاني ؛ لأنه يثنى فيه ذكر الجنة والنار ، والثواب والعقاب ، والقصص والأنباء ، قال اللَّه تعالى في صفة القرآن : * ( الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ ) * [2] ، فالمثاني : هي التي شرح معناها ، والمتشابه : الذي يشبه بعضه بعضا في الفضل . والمعنى الآخر للمثاني : أن يكون وصفا لفاتحة الكتاب ، إذ كانت سبع آيات



[1] رؤبة ، ديوانه 184 .
[2] سورة الزمر : آية 23 .

551

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست