responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 522


أن هذا أحسن . ويمكن أن يكون الزنا سمي سفاحا ، لما يسفحه الرجل من مائه عند الجماع ، وتفعل المرأة مثله .
ومعنى السفح في اللغة : الصّبّ ، قال اللَّه عز وجل : * ( أَوْ دَماً مَسْفُوحاً ) * [1] ، أراد :
مصبوبا ، قال الشاعر [2] :
< شعر > أقول ونضوي واقف عند رمسها * عليك سلام اللَّه والعين تسفح < / شعر > وشبيه بالسفاح الشّغار ، وهو على مثاله في اللفظ ، قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لا جلب ، ولا جنب ولا شغار في الإسلام » [3] . فالشغار : تفسيره أن الرجل في الجاهلية كان يقول للرجل : زوجني ابنتك ، على أن أزوجك ابنتي ، فلا يكون بينهما مهر سوى هذا .
وكذلك : زوجني أختك ، على أن أزوجك أختي ، وزوّجني المرأة التي أنت وليها ، على أن أزوجك المرأة التي أنا وليها ، فحرّم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم هذا . وسمي الشغار شغارا من قول العرب : قد شغر الكلب يشغر ، إذا رفع رجله وبال ، فكني به عن هذا الجماع المحرّم .
والجلب : أن يسابق الرجل بالفرس ، ويتبعه بالجلبة والصياح ، ليشيطه ، فيزداد في الجري . والجنب أن يسابق الرجل على الفرس ، ويجنّب خلفه فرسا آخر ، فإذا شارف الغاية استوى على الفرس الآخر ، فسبق عليه ، لأنه أقل تعبا وكلالا .
ويكون الجلب : أن يقدم المصدّق الموضع ، فيقيم به ، ويوجه إلى أهل النواحي ، فيحضروا أموالهم من الإبل والبقر والغنم ، فيأخذ الصدقة منها . فهذا محظور غير جائز ، لأنه يجب عليه أن يمضي هو إلى كل ناحية ، فيأخذ الصدقة من الأموال في مواضعها .
وقولهم : هي طالق قال أبو بكر : معناه : مرسلة مخلاة ، من قول العرب : أطلقت الناقة فطلقت . إذا كانت مشدودة ، فأزلت الشدّ عنها وخلَّيتها . فشبّه ما يقع بالمرأة بذلك ، لأنها كانت متصلة الأسباب بالرجل ، وكانت الأسباب كالشّدّ لها والعقل ، فلما طلقها قطع



[1] سورة الأنعام : آية 145 .
[2] لم أقف عليه .
[3] غريب الحديث 3 / 127 .

522

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست