responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 516


وأصل الكرش في كلام العرب : الجماعة ، يقال : هم كرش منثورة . ومن العيبة ، الحديث المروي : « كانت خزاعة عيبة النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم مؤمنهم وكافرهم » [1] للحلف الذي كان بينه وبينهم .
وقولهم : هذا أدم الخبز قال أبو بكر : الأدم معناه في كلام العرب : الذي يطيّب الخبز ، ويصلحه ، ويلتذّ به الآكل له ، من قول العرب : أدم اللَّه بينهما يأدم ، وآدم يؤدم ، أي : جمع بينهما على محبة ورضى من كل واحد بصاحبه . أخبرنا أبو العباس قال : قيل لأعرابي : ما طعم الخبز ؟
فقال : أدمه . قال أبو العباس : يقول : إن أدمته بحامض وجدته حامضا ، وأن أدمته بحلو وجدته حلوا . والأدم جمع الإدام ، فيه وجهان : أدم وأدم ، كما تقول : كتاب وكتب وكتب . فالذي يأتي بالضمتين يخرج الحرف على أصله ، والذي يسكن الدال يستثقل الضمتين ، فيؤثر التخفيف . ويقال : أدمت الطعام ، فأنا آدم ، والطعام مأدوم . من ذلك قول امرأة دريد بن الصّمّة ، وأراد دريد تطليقها : ( يا فلان أتطلقني ؟ فو اللَّه لقد أطعمتك مأدومي ، معناه : وأبثثتك مكتومي ، وأتيتك باهلا غير ذات صرار ) . قولها : لقد أطعمتك مأدومي ، معناه : خصصتك بمحض ما أجده من الطعام ، وخصصتك بأفضله . والباهل :
التي يباح لبنها ، ولا يصرّ ضرعها ، فضربته مثلا لما تبذله من مالها ، وما تناله يدها . وقولها :
وأبثثتك مكتومي ، معناه : أطلعتك على سري ، وفيه لغتان : يقال : أبثثتك سري ، وبثثتك سري ، بألف وبغير ألف ، وينشد هذا البيت :
< شعر > أبثّك ما ألقى وفي النفس حاجة * لها بين لحمي والعظام دبيب [2] < / شعر > ويروى : أبثّك ما ألقى . وقال الآخر [3] :
< شعر > والبيض لا يؤدمن إلا مؤدما < / شعر > أي : لا يحببن إلَّا محبّبا . وقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم للمغيرة بن شعبة وخطب امرأة : ( لو



[1] غريب الحديث 1 / 138 .
[2] لابن الدمينة ، ديوانه 107 وصدره فيه : ومن خطرات تعتريني وزفرة .
[3] بلا عزو في غريب الحديث 1 / 143 .

516

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست