الأخضر الغض ، قال اللَّه تبارك وتعالى : * ( فَأَخْرَجْنا مِنْه خَضِراً ) * [1] . ويقال : قد اختضر الرجل ، إذا مات شابا ؛ لأنه يؤخذ في وقت الحسن والإشراق ، قال بعض الرواة : كان شيخ من العرب قد أولع به شاب من الحي ، يقول له : قد أجززت يا أبا فلان ، يريد : قد حان لك أن تجزز ، أي : تموت ، فكان يقول له الشيخ : يا ابن أخي ، وتختضرون ، أي : تموتون شبابا . ويجوز في العربية : الخضر ، على تحويل كسرة الضاد إلى الخاء ، بعد إزالة الفتحة عنها ، كما قالت العرب : الكبد والكلمة ، والأصل : الكبد والكلمة ، قال عروة بن حزام [2] : < شعر > فويلي على عفراء ويلا كأنّه * على الكبد والأحشاء حدّ سنان < / شعر > وقال الآخر [3] : < شعر > وكلمة حاسد في غير جرم * سمعت فقلت مرّي فانفذيني فعابوها عليه ولم تعبني * ولم يعرق لها يوما جبيني < / شعر > ومن العرب من يقول : الكبد ، فيترك الكاف على فتحها ، ويسقط عن الباء كسرتها ، ميلا إلى التخفيف أيضا . وقولهم : هذا كلام مستأنف قال أبو بكر : معناه : مبتدأ ، لم يتقدم قبل هذا الوقت ، من قول العرب : كأس أنف ، إذا لم يشرب بها قبل ذلك ، وروضة أنف ، إذا لم ترع قبل ذلك الوقت الذي وصفت فيه بهذا . والروضة : ماء ونبات في موضع مطمئن متسفّل ، فإذا كان فيه ماء وشجر فهو حديقة ، وليس بروضة ، يقال : قد أراض المكان واستراض إذا كثرت رياضه . ويقال جمع الروضة : روض ورياض . والروضة أيضا : بقيّة تبقى في الحوض من الماء ، قال
[1] سورة الأنعام : آية 99 . [2] شعره : 23 . وفيه : على النحر . ولا شاهد فيه على هذه الرواية . [3] لم أقف عليه .