< شعر > زعموا أنّ كلّ من ضرب العي * ر موال لنا وأنّا الولاء < / شعر > والولي من المطر : مقصور ، يكتب بالياء . ويقال : أولاني معناه : أنعم عليّ ، من الآلاء ، وهي : النعم ، قال اللَّه جل اسمه : * ( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ) * [1] . وواحد الآلاء إلي وإلى وإلى ، قال الأعشى [2] : < شعر > أبيض لا يرهب الهزال ولا * يقطع رحما ولا يخون إلَّا < / شعر > والأصل في إلي : ولي ، فأبدلوا من الواو المكسورة همزة ، كما قالوا : الوسادة والإسادة . وكذلك ألى ، والأصل في ألي ولي ، فأبدلوا من الواو المفتوحة همزة ، كما قالوا : امرأة أناة ، وأصلها وناة ، من الونى والفتور ، فأبدلوا من الواو المفتوحة همزة ، وكذلك أحد ، الأصل فيه وحد ، فأبدلت الهمزة من الواو ، قال اللَّه جل اسمه : * ( قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصَّمَدُ ) * [3] . وقولهم : سيما فلان حسنة قال أبو بكر : معناه : علامته ، وهي مأخوذة من وسمت الشيء أسمه وسما ، إذا أعلمته ، ومن هذا قول جرير [4] : < شعر > لمّا وضعت على الفرزدق ميسمي * وعلى البعيث جدعت أنف الأخطل < / شعر > أراد بالميسم : العلامة التي يعرفون بها . والأصل في ميسم : موسم ، فصارت الواو ياء ؛ لسكونها وانكسار ما قبلها . والأصل في سيما وسمى ، فحوّلت الواو من موضع الفاء ، فوضعت في موضع العين ، كما قالوا : ما أطيبه وما أيطبه ، فصار سومى ، وجعلت الواو ياء ؛ لسكونها وانكسار ما قبلها ، فقيل : سيما ، قال اللَّه عز وجل : * ( سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) * [5] . وقال الشاعر - أنشدناه أبو العباس عن ابن الأعرابي - :
[1] سورة الرحمن : الآيتان 13 ، 16 . [2] ديوانه 157 . [3] سورة الإخلاص : الآيتان 1 ، 2 . [4] ديوانه 940 ، وفيه : وضغا البعيث . [5] سورة الفتح : آية 29 .