responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 492


< شعر > فأعنهم وابشر بما بشروا به * وإذا هم نزلوا بضنك فانزل < / شعر > معناه : واستبشر بما استبشروا به . والبشر : الفرح والسرور . وقرأ بعض القراء :
* ( وهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِه ) * [1] ، يريد : سرورا وفرحا .
وكذلك تخطىء العامة ، فيقول الرجل منهم للرجل : أو عدني موعدا أقف عليه ، وهذا خطأ في كلام العرب ، وذلك أنهم يقولون : قد وعدت [2] الرجل خيرا وأوعدته شرا . فإذا لم يذكروا الخير قالوا : وعدته ، فلم يدخلوا ألفا ، وإذا لم يذكروا الشر قالوا :
أو عدته ، ولم يسقطوا الألف ، قال الشاعر [3] :
< شعر > وإني وإن أوعدته أو وعدته * لأخلف إيعادي وأنجز موعدي < / شعر > وإذا أدخلوا الباء لم يكن إلَّا في الشر ، كقولهم : أوعدته بالضرب . ويقال : واعدت فلانا أواعده مواعدة ، إذا وعدته ووعدني ؛ لأن سبيل فاعلت أن يكون من اثنين ، كقولك : شاركت الرجل وقاتلته وبايعته ، وقد يكون لواحد كقولك : عاقبت اللص ، وطارقت النعل ، وقاتل اللَّه الكافر ، معناه : قتله اللَّه ، قال اللَّه تعالى : * ( وإِذْ واعَدْنا مُوسى ) * [4] .
وقرأ جماعة من القراء : واعدنا موسى . فالذين قرأوا : وعدنا ، قالوا : الفعل للَّه عز وجل ، والذين قرأوا : واعدنا ، قالوا : الفعل من اثنين ، من اللَّه عز وجل ومن موسى .
وقولهم : قد درس الرجل القرآن قال أبو بكر : معناه : قد راضه وذلَّل لسانه به . والدّرس معناه في كلامهم : الرياضة والتذلل ، يقال : طريق مدروس ، إذا كثر مشي الناس فيه ، حتى ذلَّلوه وأثّروا فيه ، ويقال للطريق في الثلج : درس ، قال الراجز [5] :



[1] سورة الأعراف : آية 57 .
[2] اللسان والتاج ( وعد ) .
[3] عامر بن الطفيل ، ديوانه 58 .
[4] سورة البقرة : آية 51 . وهي قراءة أبي عمرو . وقرأ باقي السبعة بالألف . ( السبعة 154 ، التيسير 73 ) .
[5] رؤبة ، ديوانه 70 .

492

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست