مذعور ، إذا كان خائفا فزعا ، قال الشماخ [1] : < شعر > ذعرت به القطا ونفيت عنه * مقام الذئب كالرجل اللَّعين < / شعر > معناه : أفزعت به القطا . وقولهم : قد خلَّد فلان في الحبس قال أبو بكر : معناه : قد بقي فيه . من قول العرب : قد خلَّد الرجل خلودا إذا بقي ، قال عز وجل : * ( خالِدِينَ فِيها أَبَداً ) * [2] . معناه : باقين فيها . وقال ابن أحمر [3] : < شعر > خلد الجبيب وباد حاضره * إلَّا منازل كلَّها قفر < / شعر > معناه : بقي الجبيب . وقال اللَّه عز وجل : * ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ ) * [4] ، معناه : باقون ، دائم شبابهم ، لا يتغيّرون عن تلك السنّ . ويقال : قد أخلد الرجل فهو مخلَّد ، إذا كبرت سنّه ، وبقي عليه سواد شعره واستواء أسنانه . وقال بعض المفسرين : معنى قول اللَّه عز وجل : * ( وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ ) * : مقرّطون . وقال غيره : مخلدون : مسوّرون . قال الشاعر : < شعر > ومخلَّدات باللَّجين كأنّما * أعجازهنّ أقاوز الكثبان [5] < / شعر > وقال عمران بن حطان [6] : < شعر > مخلَّدون ملوك في منازلهم * لا مصرف لهم عنها ولا حول < / شعر >
[1] ديوانه 321 ، واللعين : المطرود . [2] ورد في آيات كثيرة أولها الآية 57 من النساء ، وآخرها الآية 8 من البينة . [3] شعره : 86 ، والجبيب : واد . [4] سورة الواقعة : آية 17 . [5] بلا عزو في تفسير غريب القرآن 447 . والأقاوز : جمع قوز ، وهو الكثيب الصغير من الرمل . [6] أخل به شعر الخوارج .