خندريس ، إذا كانت قديمة . والشّموس : قال يعقوب : هي مثل شبّهت بالدابة الشموس ، وهي التي تجمح براكبها . وسميت الخمر راحا ؛ لأنها تكسب صاحبها أريحيّة إذا شربها . يقال : قد أخذت فلانا أريحية ، إذا هشّ للعطاء وخفّ له . ويقال : قد رحت لكذا ، وكذا أراح ، وارتحت له أرتاح ، قال الشاعر [1] : < شعر > ولقيت ما لاقت معدّ كلَّها * وفقدت راحي في الشباب وخالي < / شعر > وسميت الخمر ماذيّة ؛ للينها . يقال : عسل ماذيّ : إذا كان ليّنا . وسميت سخاميّة ؛ للينها أيضا . يقالك شعر سخام ، إذا كان ليّنا . والخمطة : المتغيّرة الطعم . والخلَّة : التي قد أخذت في الحموضة . والحميّا : شدة الخمر وسورتها . وقولهم : قد غضب عليه السلطان قال أبو بكر : في السلطان قولان : أحدهما : أن يكون سمى سلطانا ، لتسلَّطه . والقول الآخر : أن يكون سمي سلطانا ، لأنّه حجّة من حجج اللَّه على خلقه . قال الفراء : السلطان عند العرب : الحجة ، قال اللَّه عز وجل : * ( وما كانَ لَه عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ ) * [2] . وقال الفراء : السلطان ، يذكر ويؤنث ، يقال : غضب السلطان وغضبت السلطان ، وحتى عن العرب : قضت به عليك السلطان . وقال الشاعر [3] في التذكير : < شعر > أو خفت بعض الجور من سلطانه * فدعه ينفذه إلى أوانه < / شعر > وقال الآخر [4] في التأنيث : < شعر > أحجّاج لو لا الملك هنت وليس لي * بما جنت السلطان منك يدان < / شعر > فمن ذكَّر السلطان ، ذهب إلى معنى الوجل ، ومن أنّثه ، ذهب إلى معنى الحجّة . وقال محمد بن يزيد البصري : من ذكَّر السلطان ، ذهب إلى معنى الواحد ، ومن أنّثه ، ذهب إلى معنى الجمع ، وقال : هو جمع ، وواحده سليط ، يقال : سليط وسلطان ، كما
[1] الجميح بن الطماح الأسدي في تهذيب الألفاظ 312 . والخال : الخيلاء . [2] سورة سبأ : آية 21 . [3] العماني في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 221 . [4] جحدر السعدي في المذكر والمؤنث لابن الانباري 220 - 221 .