responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 401


تأوّبني دائي ، إذا راجعني ، والأوّاب : الرجّاع ، قال الشاعر [1] :
< شعر > رسّ كرسّ أخي الحمّى إذا غبرت * يوما تأوّبه منها عقابيل < / شعر > وقال امرؤ القيس [2] :
< شعر > وقد نقّبت في الآفاق حتى * رضيت من الغنيمة بالإياب < / شعر > وقوله في الصياح بصاحب الباقلاء أيضا : يا باقلاء حارّ قال أبو بكر : فيه خمسة أوجه : أحدهن : أن تقول : يا باقلاء حارّ ، فترفع الباقلاء ؛ لأنه منادى مفرد ، وترفع الحار على تجديد النداء ، كأنك قلت : يا باقلاء يا حارّ ، والنداء في اللفظ واقع على الباقلاء ، وهو في الحقيقة لصاحبه ، كما تقول العرب : قد ربحت دراهمك ودنانيرك ، وقد خسرت تجارتك ، معناه : قد خسر أصحاب التجارة ، فلما عرف المعنى جاز الاختصار ، قال اللَّه عز وجل : * ( فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ ) * [3] .
ومنه قول العرب : ليل نائم ، وماء دافق ، وسر كاتم ، معناه : ليل ينام فيه ، وماء مدفوق ، وسر مكتوم ، فلما عرف المعنى صرف إلى هذا اللفظ ، قال الشاعر :
< شعر > إن الذين قتلتم أمس سيّدهم * لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما أدّوا التي نقصت سبعين من مائة ثم ابعثوا حكما بالعدل حكَّاما [4] < / شعر > وقال الآخر [5] :
< شعر > نهارهم ظمآن أعمى وليلهم * وإن كان بدرا ظلمة ابن جمير < / شعر > والوجه الثاني : أن تقول : يا باقلاء حارّا ، فتنصبهما على مثل قول العرب : يا رجلا ظريفا أقبل . وكل نكرة منصوبة إذا نوديت نصبت هي ونعتها ، لأنهما يشبّهان بالمضاف .
والوجه الثالث : أن تقول : يا باقلاء الحارّ ، فترفع الباقلاء لأنه منادى مفرد ، والحار



[1] لم أقف عليه . والعقابيل : بقايا المرض .
[2] ديوانه 99 .
[3] سورة البقرة : آية 16 .
[4] بلا عزو في الأضداد 127 .
[5] ابن احمر ، وشعره : 115 . وابن جمير : آخر ليلة من الشهر .

401

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست