< شعر > تواعدن أن لا وعي عن فرج راكس * فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا [1] < / شعر > وقال يعقوب بن السكيت : يقال لا حمّ من ذاك ولا رمّ منه ، أي لابد منه . وقال غيره : مالي عنه منتعر ، ومالي عنه منتفد ، أي مالي عنه مصرف . ويقال : مالي عنه حجر . قال الشاعر [2] : < شعر > فإن تسألوني بالبيان فإنّه * أبو معقل لا حجر عنه ولا حدد < / شعر > ويقال : مالي عنه مراغم ، أي مهرب ، قال اللَّه عز وجل : * ( يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وسَعَةً ) * [3] ، سمعت أبا العباس يقول : المراغم : المضطرب ، وهو مذهب الفراء . وقال الشاعر : < شعر > وأندى أكفّا والأكفّ جوامد * إذا لم يجد باغي النّدى مترغَّما [4] < / شعر > وقال الآخر : < شعر > وهم بدّلوا دوني البلاد وغرّروا * بأنفسهم إذ كان فيهم مرغمي [5] < / شعر > وقال أبو عبيدة : المراغم : المهاجر ، وأنشد : < شعر > كطود يلاذ بأركانه * عزير المراغم والمهرب [6] < / شعر > وقولهم : بيننا مسافة قال أبو بكر : معناه : بيننا بعد . والأصل في هذا ، أن القوم كانوا إذا أشكل عليهم الطريق ، فلم يعرفوا مقداره ، شمّوا تربته ، فعرفوا بذلك مقدار قربه وبعده . يقال : قد ساف التراب يسوفه سوفا وقد . استافه يستافه استيافا . قال رؤبة [7] :
[1] لابن أحمر ، شعره : 80 . وراكس : موضع ، ويغضرن : يعدلن . [2] لم أقف عليه . [3] سورة النساء : آية 100 . [4] لم أقف عليه . [5] لم أقف عليه . [6] للنابغة الجعدي ، شعره : 33 . [7] ديوانه 104 .