responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 35


يده فقد توضأ » . ومن ذلك ما روى أبو عبيدة عن عبّاد بن منصور [1] الناجي عن الحسن أنه قال : « الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر ، والوضوء بعد الطعام ينفي اللَّمم » .
إلا أنّ الوضوء للصلاة لا يجزى منه ، إلا ما أجمع المسلمون عليه من المضمضة والاستنشاق وغير ذلك ، فالوضوء بضم الواو ، وبفتح الواو : اسم الماء الذي يتوضأ به ، وكذلك السّحور ، بضم السين ، والسّحور بفتح السين : اسم الذي يتسّحر به .
والوقود : اسم الحطب والوقود : التلهب ، قال الشاعر [2] :
< شعر > فأمسوا وقود النار في مستقرّها * وكلّ كفور في جهنم صائر < / شعر > أراد : فأمسوا حطب النار . وقال جرير [3] :
< شعر > أهوى أراك برامتين وقودا * أم بالجنينة من مدافع أودا < / شعر > وقال الآخر :
< شعر > وأجّجنا بكل يفاع [4] أرض * وقود المجد للمتنوّرينا < / شعر > وقال الآخر :
< شعر > إذا سهيل لاح كالوقود * فردا كشاة البقر المطرود < / شعر > وقال الآخر [5] :
< شعر > لحبّ الموقدان إليّ موسى * وحزرة لو أضاء لي الوقود < / شعر > أراد اللهب . قال أبو بكر : وأجاز النحويون أن يكون الوضوء والسحور والوقود بالفتح ، مصادر ، والأول هو الذي عليه أهل اللغة ، وهو المعروف عند الناس .
وقولهم : قد تيمم الرجل قال أبو بكر : معناه قد مسح التراب على يديه ووجهه . وأصل تيمّم في اللغة :
قصد ، فمعنى تيمّم : قصد التراب فتمسّح به ، قال اللَّه عز وجل :



[1] عباد روى عن عكرمة وعطاء والحسن ، توفي سنة 152 ه .
[2] ديوان كعب بن مالك : ص 201 .
[3] ديوانه : ص 337 .
[4] البيت في شرح القصائد السبع 439 .
[5] جرير ، ديوانه : ص 288 .

35

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست