والأشكل : الشيئان المختلطان . قال الشاعر [1] : < شعر > فما زالت القتلى تمور دماؤها * بدجلة حتى ماء دجلة أشكل < / شعر > أي : خلطان . وقال علي - رضي اللَّه عنه - في صفة النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « في عينيه شكلة » [2] ، أي حمرة في بياض عينيه . وقولهم : ما كان نولك أن تفعل كذا وكذا قال أبو بكر : معناه : ما كان منفعة لك هذا الفعل وحظَّا وغنيمة . والنول والنوال : المنفعة والحظ . يقال : قد نلت الرجل إذا نفعته وأنلته حظا ، قال الشاعر : < شعر > تنول بمعروف الحديث وإن ترد * سوى ذاك تذعر منك وهو ذعور [3] < / شعر > ويقال : قد نالني فلان وقد نال فلان فلانا ، إذا نفعه . أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي : < شعر > لو ملك البحر والفرات معا * ما نالني من نداهما بللا فعاله علقم مغبّته * وقوله لو وفّى به عسلا [4] < / شعر > وقال : معناه : وقوله لو وفى به لكان عسلا . وقوله نالني : أعطاني . ويقال : معنى : ما كان نولك أن تفعل ذاك : ما كان صلاحا لك . قال لبيد [5] : < شعر > وقفت بهن حتى قال صحبي * جزعت وليس ذلك بالنوال < / شعر > معناه : وليس ذلك بالصلاح . ويقال : النّول والنّوال : الصواب . قال لبيد [6] : < شعر > فدع الملامة ويب غيرك إنه * ليس النّوال بلوم كلّ كريم < / شعر > أي : ليس الصواب هذا . وفي إعراب المسألة وجهان : أحدهما نصب النول على
[1] جرير ، ديوانه 143 . وتمور : تجري . [2] غريب الحديث 3 / 24 . [3] بلا عزو في أضداد الأصمعي 55 ، وأضداد ابن السكيت 207 . [4] بلا عزو في الأضداد 57 . [5] ديوانه 73 . [6] ديوانه 110 .