فمرحبا . ومن قال : فحي هل بعمر ، جعل حي وهل مفتوحتين ؛ تشبيها بخمسة عشر . ومن قال : فحيّهل بعمر ، سكن الهاء ، لكثرة الحركات . ومن قال : فحيّهل بعمر ، نوى تسكينهما جميعا ، كما تقول : بخ بخ . ومن قال : فحي هلن على عمر ، أراد : أقبلوا على ذكر عمر . ومن قال : فحي هلن إلى عمر ، أراد : هلموا إلى ذكره . وقولهم : حيّ على الفلاح قال أبو بكر : فيه قولان ، قال جماعة من أهل اللغة : معناه : هلموا إلى الفوز ، وقالوا : يقال : قد أفلح الرجل ، إذا أصاب خيرا ، من ذلك الحديث الذي يروى : « استفلحي برأيك » [1] ، فمعناه : فوزي برأيك ، قال لبيد [2] : < شعر > اعقلي إن كنت لَّما تعقلي * ولقد أفلح من كان عقل < / شعر > معناه : ولقد فاز . ومنه قول اللَّه - عز وجل - وهو أصدق قيلا : * ( وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) * [3] ، معناه : هم الفائزون . وقال آخرون : حي على الفلاح ، معناه : هلموا إلى البقاء ، أي : اقبلوا على سبب البقاء في الجنة ، قال : والفلح والفلاح عند العرب : البقاء ، قال أبو بكر : أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى : < شعر > لكلّ همّ من الهموم سعه * والمسي والصبح لا فلاح معه [4] < / شعر > أراد : لا بقاء معه ولا خلود . قال أبو بكر : وهي للأضبط بن قريع [5] مع أبيات بعدها ، ويقال : إنها من أول ما قيل من الشعر وقال لبيد [6] : < شعر > لو كان حيّ مدرك الفلاح * أدركه ملاعب الرّماح < / شعر > وقال عبيد بن الأبرص [7] :