تبين وتنقطع . تقول : قد نسلت السّنّ تنسل ، إذا بانت وسقطت . وقد نسل نصل السهم ، إذا بان منه وسقط . وقد نسل ريش الطائر ، إذا سقط . ويقال للريش الساقط : النسيل والنسال . وقال كثير [1] في الرّداء : < شعر > غمر الرّداء إذا تبسّم ضاحكا * غلقت لضحكته رقاب المال < / شعر > معناه : كثير العطاء . وقال الآخر [2] : < شعر > أجل إنّ اللَّه قد فضّلكم * فوق ما أحكى بصلب وإزار < / شعر > أراد بالصّلب : الحسب ، وبالإزار : العفاف . وقال اللَّه عز وجلّ : * ( وثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) * [3] ، ففيه غير قول ، أحدهن : أن يكون المعنى : لا تكن غادرا ، فإن الغادر دنس الثياب ، هذا قول ابن عباس [4] وقال الشاعر [5] : < شعر > فإني بحمد اللَّه لا ثوب غادر * لبست ولا من سوأة أتقنّع < / شعر > ويقال : معنى قوله : وثيابك فطهر : وقلبك فطهر . وحكى الفراء أن معنى قوله : وثيابك فطهر : فقصر ، فإن تقصير الثياب طهر . وقال ابن سيرين : وثيابك فطهر ، معناه : اغسلها بالماء . وقولهم : فلان قائم في المحراب قال أبو بكر : قال أبو عبيدة : المحراب عند العرب : سيّد المجالس ومقدّمها وأشرفها . وإنما قيل للقبلة محراب ، لأنها أشرف موضع في المسجد ، ويقال للقصر : محراب ؛ لأنه أشرف المنازل . قال امرؤ القيس [6] :
[1] ديوانه 288 . [2] عدي بن زيد ، ديوانه 94 . ويروي : فوق من أحكأ صلبا بإزار . وأحكأ : أحكم الشد . وأجل : منصوب على نزع الخافض . ويروى : أجل - بكسر اللام - كما في تأويل مشكل القرآن 123 . [3] سورة المدثر : آية 4 . [4] تفسير الطبري 29 / 145 . وهو نص كلام الفراء في المعاني 3 / 200 . [5] غيلان بن سلمة الثقفي كما في تفسير الطبري 29 / 145 . [6] ديوانه 34 ، وفيه : أقيال . والأقوال : الملوك ، وكذا الأقيال .