شيء ، ولم يغيّر منه شيء ، والرمة : قطعة حبل تشد في رجل الجمل أو في عنقه ، فيقال : أخذت الجمل برمّته ، أي بالحبل المشدود به ، ثم استعمل في غير هذا ، قال الكميت [1] : < شعر > نصل السهب بالسهوب اليهم * وصل خرقاء رمّة في رمام < / شعر > وسمي ذو الرمة ؛ ذا الرمة بقوله [2] في وصف وتد : < شعر > أشعث باقي رمّة التقليد < / شعر > ويقال : قد أخذت الشيء برمّته ، وبزغبره ، وبزوبره ، وبزابره ، وبزأبحه ، وبجلمته ، حكاه أبو عبيد بتسكين اللام وحكاه غيره : بجلمته بفتح اللام . وقد أخذ الشيء بظليفته ، وبربّانه ، وحذافيره ، وحذاميره ، وجزاميره ، وجراميزه ، وبصنايته ، وسنايته ، أي أخذه كله لم يدع منه شيئا . وقولهم : حلف بالسّمر والقمر قال أبو بكر : قال الأصمعي : السمر عندهم : الظلمة ، قال : والأصل في هذا : أنهم كانوا يجتمعون ، فيسمرون في الظلمة ، ثم كثر الاستعمال له حتى سموا الظلمة سمرا . والسمر أيضا : جمع السامر ، يقال : رجل سامر ، ورجال سمر . قال الشاعر [3] : < شعر > من دونهم إن جئتهم سمرا * عزف القيان ومنزل غمر < / شعر > وقال اللَّه عز وجل : * ( مُسْتَكْبِرِينَ بِه سامِراً تَهْجُرُونَ ) * [4] ، معناه : مستكبرين بالبيت العتيق تهجرون النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم والقرآن في حال سمركم . ويجوز أن يكون المعنى : تهذون في وقت سمركم لأنكم تتكلمون في النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم والقرآن بما لا يلحقهما منه عيب ، فيكون بمنزلة هجر المريض ، يقال : هجر المريض
[1] شعره : 2 / 106 ، وقد أخل بصدر البيت . [2] ديوانه 330 . [3] ابن أحمر ، شعره : 92 . [4] سورة المؤمنون : آية 67 .