< شعر > عاد قلبي من الطويلة عيد * واعتراني من حبّها تسهيد [1] < / شعر > فالعيد هاهنا : الوقت الذي يعود فيه الحزن والشوق ، وقال الآخر [2] : < شعر > طاف الخيال فعاده * من ذكر ميّة ما يعوده < / شعر > وقال تأبط شرا [3] : < شعر > يا عيد مالك من شوق وإيراق * ومرّ طيف على الأهوال طرّاق < / شعر > العيد : ما يعتاده من الشوق والحزن . ويروى : يا هند مالك من شوق . وروى أبو عمرو : يا هيد مالك من شوق وإيراق . ومعنى يا هيد : ما حالك وما شأنك . يقال : أتى فلان القوم فما قالوا له : هيد مالك ؟ أي : ما سألوه عن حاله . ومعنى : مالك من شوق : ما أعظمك من شوق . والطيف : طيف الخيال ، وفيه قولان ، يقال : أصله طيّف ، فخفّف ، فقيل فيه : طيف . وقال الأصمعي : الطيف مصدر طاف الخيال يطيف طيفا ، واحتج بقول الشاعر [4] : < شعر > أنّى ألَّم بك الخيال يطيف * ومطافه لك ذكرة وشعوف < / شعر > والطَّراق : الذي يطرق بالليل ، ولا يكون الطروق إلا بالليل . وقولهم : قاتل اللَّه فلانا قال أبو بكر : فيه ثلاثة أقوال ؛ قال أبو عبيدة : معناه : قتل اللَّه فلانا ، وقال : أكثر ما يكون ( فاعل ) لاثنين ، وقد يكون لواحد . من ذلك قولهم : ناولت ، وسافرت ، وعاقبت اللص ، وطارقت النعل . ويقال : قاتل اللَّه فلانا ، معناه : لعن اللَّه فلانا ، قال اللَّه عز وجل : * ( قُتِلَ الإِنْسانُ ما أَكْفَرَه ) * [5] ، قال الفراء : معناه : لعن الإنسان . ويقال :
[1] شرح المفضليات 2 بلا عزو . [2] الأعشى ، ديوانه 240 . [3] شعره : 103 . وإيراق من الأرق . وتأبط شرا : هو ثابت بن جابر ، من فتاك العرب في الجاهلية ( المحبر 196 ، المبهج 17 ، الخزانة 1 / 66 ) . [4] كعب بن زهير ، ديوانه 113 . وشعوف : مصدر شعف أي ولع . [5] سورة عبس : آية 17 .