responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 202


معناه : حققت فزازة الغضب . ورواه الفراء : جرمت فزارة بعدها ، على معنى :
أكسبت الطعنة فزارة الغضب . قال أبو بكر : يقال : أكسب فلان فلانا بألف ، وكسب فلان فلانا ما لا بغير ألف يكسبه بفتح الياء . وقال جماعة من النحويين في قوله عز وجل : * ( لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ ) * ، ( لا ) رد لكلام ، ثم ابتدأ فقال : جرم أن لهم النار ، على معنى : أكسب كفرهم أن لهم النار . وفي لا جرم ست لغات : يقال : لا جرم أنك محسن ، وهي لغة أهل الحجاز ، ولا جرم أنك محسن ، بضم الجيم وتسكين الراء . وبنو فزارة يقولون : لا جر أنك محسن . وبنو عامر يقولون : لا ذا جرم أنك قائم ، أنشد الفراء [1] :
< شعر > إن كلابا والدي لا ذا جرم * لأهدرنّ اليوم هدرا صادقا هدر المعنّى ذي الشقا شيق اللَّهم < / شعر > ويقال : لا أن ذا جرم أنك محسن ، ولا عن ذا جرم أنك محسن . وروى عبيد ابن عقيل [2] عن هارون [3] عن أبي عمرو : لأجرم أنّ لهم النار ، على وزن لأكرم .
وقولهم : قد وقع القوم في ورطة قال أبو بكر : قال الأصمعي : الورطة : أهويّة تكون في رأس الجبل ، يشق على من وقع فيها الخروج منها . يقال : تورّطت الماشية ، إذا وقعت في الورطة فلم يمكنها أن تخرج ، قال طفيل [4] يذكر إبلا :
< شعر > تهاب طريق السهل تحسب أنه * وعور وراط وهي بيداء بلقع < / شعر > وقال غيره : الورطة : الوحل تقع فيه الغنم فلا يمكنها التخلص . يقال : تورطت الغنم : إذا وقعت في الورطة ، ثم ضرب هذا مثلا لكل شدة يقع فيها الإنسان . وقال



[1] معاني القرآن 2 / 9 . وهو لا يستقيم في الرجز ، ورواية الفاخر للبيت الثاني : هدرا كالصرم ، ورواية الخزانة 4 / 313 : هدرا في النعم . وبهما يستقيم .
[2] راو ضابط صدوق ، توفي 207 ه - . ( طبقات القراء 1 / 496 ) .
[3] هو هارون بن موسى القارئ النحوي الأعور ، ت 200 ه - . ( الترهة 32 ، طبقات القراء 2 / 348 ) .
[4] ديوانه 89 . وبلقع : مستوية .

202

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست