responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 186


أصلها ، قال : وحكى هذا عن يعقوب ، قال : وقال غير يعقوب : القفة : من تقفّفت .
هذا جملة ما سمعت منه في هذا . وقال الأصمعي : القفة : ما بلي من الشجرة ، فالمعنى :
قد بلي هذا الشيخ ، حتى صار كالبالي النّخر من أصول الشجر . ومعنى تقفّف : تقبّض واجتمع ، وفيه وجهان : تقفّف وتقفقف ، وهو بمنزلة قولهم : تكمّمت المرأة وتكمكمت ، إذا لبست الكمّة ، وهي القلنسوة . ويروى عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه : ( أنه رأى جارية متكمكمة . فسأل عنها . فقالوا : هي أمة بني فلان فضربها بالدرّة وقال لها : يا لكاع أتشبّهين بالحرائر ) .
وقول الناس : آهة وميهة قال أبو بكر : سمعت أبا العباس يقول : الصواب : آهة ، وقال : الآهة : زجر ، والميهة : الجدري . هذه جملة ما سمعت منه في هذا . وقال غيره : الآهة : الحصبة ، والميهة : جدري الغنم . يقال : أمهت الشاة فهي مأموهة . قال الشاعر يصف فصيلا :
< شعر > طبيخ نحاز أو طبيخ أميهة * صغير العظام سيّئ القسم أملط < / شعر > يعني أن هذا الفصيل كان في بطن أمه وبها نحاز ، وهو داء ، أو أميهة وهو الجدري ، فجاء ضاويا . وقال أصحاب هذا القول : يقال : ميهة وأميهة للجدري .
وقال الأصمعي : الآهة : التأوه ، وهو التوجع . واحتج بقول المثقب العبدي [1] :
< شعر > إذا ما قمت أرحلها بليل * تأوّه آهة الرجل الحزين < / شعر > قال أبو بكر : وقال الفراء : يقال : آهة وأميهة ، قال : ثم تترك الهمزة تخفيفا ، فيقال : آهة وميهة ، كما يقال : هو خير منك ، وهو شر منك ، فالأصل فيه : هو أخير منك ، وهو أشر منك ، فأسقطت الألف وألقيت فتحة الراء والياء على الشين والخاء ، فإذا تعجبوا قالوا : ما أشرّ عبد اللَّه ، وما شرّ عبد اللَّه ، وما أخير عبد اللَّه ، وما خير عبد اللَّه ، وأجاز الفراء لمن ليّن الهمزة أن يقول : ما أخير عبد اللَّه ومخير عبد اللَّه بترك الهمز .



[1] ديوانه 39 ( بغداد ) ، 194 ( مصر ) . والمثقب : هو عائذ بن محصن بن ثعلبة ، جاهلي . ( طبقات ابن سلام 271 ، الشعر والشعراء 395 ، الخزانة 4 / 431 ) .

186

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست