< شعر > ماء سماء مدّه قريّ * غبّ سماء فهو ضحضاحيّ < / شعر > وقال اللَّه عز وجل : * ( وأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً ) * [1] ، معناه : وأرسلنا المطر عليهم ، وقال زهير [2] : < شعر > عفا من آل فاطمة الجواء * فيمن فالقوادم فالحساء فذو هاش فميث عريتنات * عفتها الرّيح بعدك والسماء < / شعر > وقال حسان بن ثابت [3] : < شعر > عفت ذات الأصابع فالجواء * إلى عذراء منزلها خلاء ديار من بني الحسحاس قفر * تعفّيها الرّوامس والسماء < / شعر > وقال غيرهما : حلف بالسماء ، معناه : حلف بربّ السماء . وكذلك قال المفسرون في قول اللَّه عز وجل : * ( والسَّماءَ ) * [4] ، * ( واللَّيْلِ ) * [5] ، * ( والضُّحى ) * [6] ، * ( والْفَجْرِ ) * [7] ، * ( والنَّجْمِ ) * [8] ، * ( والطُّورِ ) * [9] . معناه : ورب الليل ؛ ورب الفجر ، ورب الطور . وقال الفراء وقطرب : إنما أقسم اللَّه عز وجل بهذه الأشياء ؛ ليعجّب منها المخلوقين ، ويعرّفهم قدرته فيها ، لعظم شأنها عندهم ، ولدلالتها على خالقها . وقولهم : قد انتخب من القوم رجل وهذا نخبة المتاع قال أبو بكر : قال يعقوب بن السكيت : معنى انتخبت : انتزعت ، والنخبة : المنتزعة - من المتاع وغيره - المنتقاة . قال : ومن ذلك قولهم للجبان : منخوب ، ونخيب ،
[1] سورة الأنعام : آية 6 . [2] ديوانه 56 . [3] ديوانه 71 . [4] سورة البروج : آية 1 ، سورة الطارق : الآيتان 1 و 11 ، سورة الشمس : آية 5 . [5] سورة المدثر : آية 33 ، سورة التكوير : آية 17 . [6] سورة الضحى : آية 1 . [7] سورة الفجر : آية 1 . [8] سورة النجم : آية 1 . [9] سورة الطور : آية 1 .