اللَّه عز وجل * ( كَلَّا لا وَزَرَ ) * [1] ، معناه : لا ملجأ ، ويقال : معناه : لا جبل يلجؤون إليه ، وقال الراجز : < شعر > لعمرك ما للفتى من وزر * من الموت يلجئه والكبر < / شعر > معناه : ما له ملجأ . وقال الآخر : < شعر > والناس ألب علينا ليس فيك لنا * إلَّا الرّماح وأطراف القنا وزر < / شعر > معناه : ليس لنا ملجأ وقولهم : فد خلبني حبّ فلان قال أبو بكر : معناه : قد وصل حبّه إلى خلبي . قال أحمد بن عبيد وغيره : الخلب : غشاء القلب ، أي : غطاء القلب . وقال أبو العباس : الخلب : الذي بين الزيادة والكبد ، قال : وأنشدني ابن الأعرابي : < شعر > يا بكر بكرين ويا خلب الكبد * أصبحت منّي كذراع من عضد [2] < / شعر > وقال بعض الأعراب : < شعر > من كان لم يدر ما حبّ نعت له * أو كان في غفلة أو كان لم يجد فالحب أوّله روع وآخره * مثل الحزازة بين الخلب والكبد [3] < / شعر > ويقال للرجل إذا كان يحبه النساء ويملن إليه : إنّه لخلب نساء . ويقال : فلان خلَّاب ، إذا كان يخلب الناس ، أي : يذهب بعقولهم . قال جرير [4] : < شعر > أخلبتنا وصددت أمّ محلَّم * أفتجمعين خلابة وصدودا < / شعر >
[1] سورة القيامة : آية 11 . [2] الأضداد 246 بلا غزو . [3] لم أهتد إليهما . [4] ديوانه 337 .