< شعر > إذا قلت أنسى ذكرهنّ يردّه * هوى كان منه حادث ومقيم وورقاء تدعو ساق حرّ بشجوها * لها عند شدّات النهار نئيم < / شعر > فمعناه : لها عند شدات النهار حركة وصوت . وقال الأصمعي : يقال : أسكت اللَّه نامّته ، بتشديد الميم مع فتحها من غير همز ، أي : أسكت اللَّه ما ينمّ عليه من حركاته . قولهم : أقرّ اللَّه عينك قال أبو بكر : اختلف أهل اللغة في هذا اختلافا شديدا ؛ فقال الأصمعي : معنى أقر اللَّه عينك : أبرد اللَّه دمعتك ، وقال : أقر مأخوذ من القرّ والقرّة : وهما البرد . قال طرفة [1] : < شعر > تدفع القرّ بحرّ صادق * وعكيك القيظ إن جاء بقر < / شعر > وقال لبيد : < شعر > وغداة ريح قد كشفت وقرّة * إذا أصبحت بيد الشمال زمامها < / شعر > قال أبو بكر : قال الأصمعي : دمعة الفرح باردة ، ودمعة الحزن حارة . وقال أبو العباس : ليس كما ذكر الأصمعي ، الدمع كله حار في فرح كان أو حزن ، قال : والمعنى : لا أبكاك اللَّه ، أي : أقرها اللَّه على أن لا تكون باكية ، فتسخن بالدموع . وقال أبو عمر الشيباني : أقر اللَّه عينك ، معناه : أنام اللَّه عينك ، أي : صادفت عينك سرورا ؛ يعني : أذهب اللَّه سهرها فنامت ، واحتج بقول عمرو بن كلثوم : < شعر > قفي قبل التفرق يا ظعينا * نخبّرك اليقين وتخبرينا بيوم كريهة ضربا وطعنا * أقرّبه مواليك العيونا < / شعر > فمعناه : ظفروا ، فنامت عيونهم ، وذهب سهرهم . ويروى عن الأصمعي أنه قال : أقر مشتق من القرور : وهو الماء البارد . وقال أبو العباس : قال جماعة من أهل