responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 129


والقول الثالث : أن العرب تسمي ضربا من النبات وحشيّ الرؤوس : رؤوس الشياطين ، فأوقع التشبيه بهذا لسماحته ووحشته . وكذلك قول اللَّه عز وجل : * ( كَأَنَّه رُؤُسُ الشَّياطِينِ ) * [1] فيه هذه الثلاثة الأقوال التي وصفناها .
قولهم : فلان كاشح قال أبو بكر : الكاشح : العدو ، وفيه ثلاثة أقوال ؛ قال قوم : إنما قيل للعدو كاشح ؛ لأنه يعرض عنك فيوليك كشحه ، والكشح : الخصر ، والخصر والقرب واحد ، وهو : ما يلي الخاصرة . قال الأعشى :
< شعر > ومن كاشح ظاهر غمره * إذا ما انتسبت له أنكرن < / شعر > وقال قوم : إنما قيل للعدو كاشح ، لأنه يضمر العداوة في كشحه ، واحتجوا بقول الكميت :
< شعر > لَّما رآه الكاشحو * ن من العيون على الحنادر < / شعر > الحنادر : نواظر العيون ، واحدتها : حنديرة وحندورة ، وحندورة والمعنى : رأوه كأنه على أبصارهم من بعضهم له واستثقالهم إياه .
وقال آخر :
< شعر > وأضمر أضغانا علىّ كشوحها < / شعر > قال أبو بكر : وأنشدنا أحمد بن يحيى :
< شعر > أأرضي بليلي الكاشحين وأبتغي * كرامة أعدائي بها وأهينها [2] < / شعر > وقال أصحاب هذه المقالة : إنما خص الكشح ، لأن الكبد فيه ، فيراد : أن العداوة في الكبد ، ولذلك يقال : عدو أسود الكبد ، أي : شديد العداوة قد أحرقت كبده ، وقال الشاعر :
< شعر > فما أحشمت من إتيان قوم * هم الأعداء والأكباد سود < / شعر >



[1] سورة الصافات : آية 65 .
[2] للمجنون ، ديوانه 268 .

129

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست