كريمين ، فيجتمع له مع إيمانه كرم أبويه . ويقال للرجلين : يا ذوي لكيعة أقبلا . بترك الإجراء في لكيعة للتعريف والتأنيث ، وإن شئت قلت : يا ذوي لكاعة أقبلا ، فتجري لكاعة ؛ أنها مصدر على مثال السماحة والشجاعة . ويقال للجمع : يا أولي لكيعة أقبلوا ، ويا أولي لكاعة أقبلوا ، ويا ذوي لكيعة أقبلوا ، ويا ذوي لكاعة أقبلوا . وتقول للمرأة : يا لكاع أقبلي . وتقول للمرأتين : يا ذاتي لكيعة اقبلا ، ولكاعة أقبلا . وإن شئت قلت : يا ذواتي لكيعة أقبلا ، ولكاعة أقبلا . وتقول للنسوة : يا أولات لكيعة أقبلن ، ولكاعة أقبلن . وإن شئت قلت : يا ذوات لكيعة ولكاعة أقبلن . وقولهم : لا قبل اللَّه منه صرفا ولا عدلا قال أبو بكر : في الصرف والعدل سبعة أقوال : يروي عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم أنّه قال : الصرف : التوبة ، والعدل : الفدية . وبهذا قال مكحول [1] ، وهو مذهب الأصمعي . وقال يونس بن حبيب : الصرف : الاكتساب ، والعدل : الفدية . وقال أبو عبيدة : الصرف : الحيلة ، وقال قوم : الصرف : الفريضة ، والعدل : التطوع . وقال الحسن : العدل : الفريضة ، والصرف : النافلة . وقال قتادة في قول اللَّه عز وجل : * ( لا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ ولا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ ) * [2] ، قال : لو جاءت بكل شيء لم يقبل منها . وقال قوم : العدل : المثل ، واحتجوا بقوله تعالى : * ( أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً ) * [3] ، فمعناه : أو مثل ذلك صياما . قال جماعة من أهل اللغة : العدل والعدل لغتان لا فرق بينهما بمنزلة السّلم والسّلم . وقال الفراء : العدل : ما عادل الشيء من غير جنسه ، والعدل : ما عادل الشيء من جنسه ؛ يقال : عندي عدل ثوبك ، أي قيمته من الدراهم والدنانير وغير ذلك . قال الشاعر [4] : < شعر > صبرنا لا نرى للَّه عدلا * على ما نابنا متوكلينا < / شعر >
[1] مكحول الدمشقي ، توفي 113 ه . [2] سورة البقرة : آية 48 . [3] سورة المائدة : آية 95 . [4] لم أهتد إليه .