يلحدون ، في جميع القرآن . وقرأ يحيى [1] وحمزة [2] والأعمش : يلحدون ، في جميع القرآن . وفرّق الكسائي [3] بينهن ، فقرأ سورة الأعراف : * ( وذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِه ) * ، وقرأ في سورة السجدة : * ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا ) * [4] ، وقرأ سورة النحل : * ( لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْه ) * [5] ، وقال : معناه : يركنون إليه . وقول الرجل للرجل : يا لكع قال أبو بكر : فيه ثلاثة أقوال ؛ قال الأصمعي : اللَّكع : العييّ الذي لا يتجه لمنطق ولا غيره ، أخذ من الملاكيع : وهو الذي يخرج مع السّلى من البطن . قال ابن ميادة [6] : < شعر > رمت الغلام بمعجل متسربل * غرس السّلى وملاكع الأمشاج [7] < / شعر > والغرس : الجلدة التي تكون على وجه المولود . وقال أبو عمرو الشيباني : اللكع : اللئيم . وقال خالد بن كلثوم [8] : اللكع : العبد . قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع ، خير الناس يومئذ مؤمن بين كريمين » [9] . قوله : ( بين كريمين ) فيه أربعة أقوال ؛ قال قوم : معناه : بين الغزو والحج . وقال قوم : معناه : بين فرسين كريمين ، يقاتل عليهما في سبيل اللَّه عز وجل . وقال قوم : معناه : بين بعيرين يستقي عليهما ويعتزل أمر الناس . وقال أبو عبيد : معناه : بين أبوين
[1] يحيى بن وثاب ، تابعي ، توفي 103 ه . [2] حمزة بن حبيب الزيات ، أحد السبعة ، توفي 156 ه . [3] علي بن حمزة أحد السبعة ، توفي 189 ه . [4] سورة فصلت : آية 40 . [5] سورة النحل : آية 103 . [6] هو الرماح بن أبرد ، وميادة أمه ، توفي 149 ه . [7] الأمشاج : الأخلاط ، ماء الرجل وماء المرأة والعلقة والدم . [8] لغوي كوفي ، راوية للأشعار ، عارف بالأنساب . [9] غريب الحديث 2 / 223 .