responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 103


البكاء ، القليل الحزم والثبات ، قالوا : وذكرت امرأة ولدها فقالت : واللَّه ما حملته وضعا ، ويروى تضعا ، ولا ولدته يتنا ، ولا أرضعته غيلا ، ولا أبتّه مئقا . فقولها : ما حملته وضعا ، معناه : ما حملته في آخر ظهري في مقبل الحيضة . ولا ولدته يتنا ، اليتن :
أن تخرج رجل المولود قبل رأسه ، وفيه ثلاثة أوجه : اليتن والوتن والأتن ، قال عيسى ابن عمر : سألت ذا الرمة عن شيء على غير جهته ، فقال لي : أتعرف اليتن ؟ فقلت :
نعم . قال : كلامك يتن ، أي : مقلوب . ويقال : أتنت المرأة وأيتنت وأوتنت ، إذا نالها هذا . وقولها : ولا أرضعته غيلا ، يقال : قد أغالت المرأة وأغيلت ، إذا سقت ولدها غيلا ، والغيل : أن ترضعه وهي حامل ، أو توطأ وهي ترضعه . وقولها : ولا أبته مئقا ، معناه : ولا أبته باكيا . وكان الأصمعي وأبو عبيدة يرويان بيت امرئ القيس [1] :
< شعر > فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع * فألهيتها عن ذي تمائم مغيل < / شعر > وقولهم : فلان مبرم قال أبو بكر : فيه ثلاثة أقوال : قال قوم : المبرم : الثقيل الذي كأنه يقتطع من الذين يجالسهم شيئا من استثقالهم له ، بمنزلة المبرم الذي يقتطع حجارة البرام من جبلها . وقال أبو عبيدة : المبرم : الغثّ الحديث ، الذي يحدث الناس بالأحاديث التي لا فائدة لهم فيها ولا معنى لها ، أخذ من المبرم الذي يجني البرم ، والبرم : ثمر الأراك ، وهو :
شيء لا طعم له من حلاوة ولا حموضة ولا معنى له . وقال الأصمعي : المبرم : الذي هو كلّ على أصحابه لا نفع عنده ولا خير ، بمنزلة البرم ، والبرم عند العرب : الذي لا يدخل مع القوم في قمارهم ، فإذا قمروا وذبحت الجزور ، جاء فأكل معهم من لحمها . قال متمّم بن نويرة [2] :
< شعر > لعمري وما دهري بتأبين هالك * ولا جزع مما أصاب فأوجعا لقد كفّن المنهال تحت ردائه * فتى غير مبطان العشيات أروعا < / شعر >



[1] ديوانه ، ص 12 .
[2] شعره : 106 .

103

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست