نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 318
2 - التّخلُّص : هو الخروج ممّا افتتح الكلام به من ذكر الشّباب والأدب والافتخار وغير ذلك إلى المقصود مع رعاية الملاءمة بينهما ، لأنّ السّامع يكون مترقّباً لكيفيّة الانتقال من الافتتاح إلى المقصود ، فإن كان حسناً متلائم الطّرفين أعانَ على إصغاء ما بعده وإلاّ فبالعكس . فالتّخلّص الحسن مثل بيت " أبي تمّام " في مدح " عبد الله بن طاهر " : يقول [1] في قومس [2] قومي وقَدْ أخذَتْ [3] * منّا السُّرى [4] وَخُطَى [5] المَهريّةِ [6] القُودِ [7] أمَطْلَعَ الشّمسِ [8] تَبْغي [9] أن تَؤمَّ [10] بنا * فَقُلْتُ كَلاّ وَلكِنْ مَطْلَعَ الجُودِ والشّاهد في المصرع الآخر . وإن انتقل ممّا افتتح به الكلام إلى ما لا يناسبه يسمّى " الاقتضاب " [11] ، وهو مذهب العرب الجاهلي ومَن يليهم من المُخَضْرَمين [12] كما قال " أبو تمّام " في ذمّ الشّيب : لو رأى اللهُ أنَّ في الشّيب خَيْراً * جاوَرَتْهُ الأبرارَ في الخُلدِ شِيبا
[1] فاعله " قومي " ومفعوله " أمطلع الشّمس " . [2] اسم مكان بين بسطام وسمنان . [3] جملة حاليّة بمعنى " أثرت ونَقَصت " . [4] فاعل " أخَذَت " بمعنى السّير في الليل . [5] على زنة " هدى " جمع " خُطْوة " فاصلة القدمين ، معطوفٌ على " السُّرى " . [6] بفتح الميم وسكون الهاء ، الإبل المنسوب إلى مَهَرة بن حَيدان وهو رئيس قبيلة في اليمن . [7] على زنة الحمر جمع " أقْود " الآبال الطّويلة الأعناق . [8] المراد من " مطلع الشّمس " طرف الشّرق . [9] أي تطلب . [10] أي تقصد . [11] بمعنى الارتجال . [12] أي الّذين أدركوا الجاهليّة والإسلام مثل " لبيد " .
318
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 318