responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 216


لكونها مجازاً فنقول : قرينتها إمّا أمر واحد أو أكثر ، أي أمران أو أُمور يكون كلّ واحد منها قرينة أو معان ملتئمة يكون الجميع قرينة لا كلّ واحد . ونذكر الأقسام مع المثال :
ألف : الأمر الواحد ، نحو " رأيت أسداً يرمي " فكلمة " يرمي " تدلّ على أنَّ المراد من الأسد الرّجل الشّجاع لأنه هو الرّامي لا الحيوان المفترس .
ب : الأمران أو الأُمور ، نحو :
فَإنْ تَعافُوا [1] العدلَ وَالإيمانا [2] * فَإنَّ في أيْمانِنا [3] نِيرانا [4] فتعلّق قوله " تعافوا " بكلٍّ من العدل والإيمان قرينة على أنّ المراد من " النّيران " السّيوف ، وجواب الشّرط محذوف أي " تحاربون " ، والمصراع الثّاني علّة لذلك الجواب وأُقيمَ مقامه .
ج : المعاني الملتئمة ، نحو :
وَصاعِقَة مِنْ نَصْلِهِ [5] تَنْكَفِئْ بِها * عَلى أرْؤُسِ [6] الأقْرانِ خَمسُ سحائبِ استعار الشاعر " السحائب " لأصابع المَلِك الممدوح ، بقرينة مجموع هذه المعاني : ذكر الصّاعقة ، وكونها ناشئة من حدّ سيفه ، وانقلابها على أرْؤس الأقران ، وكونُ المنقلب بها خمساً .
" الواو " بمعنى " رُبَّ " والمراد من " الصّاعقة " النّار . " من نصْلهِ " أي من نصلِ سيف الممدوح . " تنكفئ " أي " تنقلبُ " والباء للتّعدية . " خمس سحائب " فاعل " تنكفئُ " وهو من إضافة الصّفة إلى الموصوف ، والمقصود منها أصابعه الخمس الّتي هي في الجود وعموم العطايا كالسّحائب ، والمراد من الأقران سائر الملوك .
والمعنى : رُبّ نار أُخرِجَت من حدّ سيف الممدوح وأوقعها على رؤوس سائر



[1] أي تكرهوا .
[2] بكسر الهمزة أي الاعتقاد بالنّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) .
[3] بفتح الهمزة جمع يمين والمراد بها الجارحة المعلومة .
[4] جمع " نار " والمقصود منها سيوف تلمع كشعل النّيران .
[5] أي حدّه .
[6] جمع الرّأس .

216

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست