نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 164
حُبّاً ) ( 1 ) ، أو في " مراودته " لقوله تعالى ( تراودُ فتاها عن نفسه ) ( 2 ) ، أو " في شأنه " حتّى يشمل " الحبّ " و " المراودة " والعادة دلّت على " مراودته " لأنّ الحُبَّ المُفرط لايلام صاحبه عليه في العادة لغلبة الحبّ المفرط على صاحبه فلا يجوز أنْ يقدّر " في حبّه " ولا " في شأنه " لكونه شاملا له ، ويتعيّن أن يقدّر " في مراودته " نظراً إلى العادة . 4 - أن يدلَّ العقل على الحذف والشّروع في الفعل على تعيين المحذوف ، نحو " بسم الله " ، فإنّ العقل دَلّ على أنّ الجار والمجرور لابدّ أن يَتَعلّقَ بشيء والشّروع في الفعل يدلُّ على انّه الفعل الّذي شرعَ فيه ، ففي الكتابة يقدّر " بسم الله أكْتُبُ " وفي الأكل " بسم الله أأكُلُ " وعلى هذا القياس . 5 - ان يدل العقل على الحذف والاقتران بالفعل على تعيين المحذوف ، كقولهم لِلمُعْرِس " بالرّفاءِ والبنين " فإنّ مقارنة هذا الكلام لأعراس المخاطب دلَّ على تعيين المحذوف أي " أعْرستَ " . والرّفاءُ هو الالتئام والاتّفاق . والباءُ للملابسة .
( 1 و 2 ) يوسف ( 12 ) الآية 30 .
164
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 164